المفتي: تطبيق الشريعة وطاعة ولاة الأمر من أسباب تحقيق الأمن

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض الشرق أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية تطبيق حدود الله وأوامره ونواهيه لأمن المجتمع وسلامته ولتكون الأمة بخير بإقامتها حدود الله وإعلانها وإظهارها ردعاً للمفسدين وللظالمين. وقال في خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض إن الشريعة الإسلامية جاءت بتشريعات وأحكام لصلاح المجتمع وسلامته وأمنه واستقراره وقطع كل شيء يمكن أن يؤدي إلى خلخلة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أنها حرصت على الأمن لأنه من ضروريات الحياة وتسعى كل أمة لتحقيقه. كما أنها حثت على سلامة المجتمع وسلامة فكره وعقيدته؛ لأن كل مجتمع فقد عقيدته وانحرفت أفكاره فإن فيه الضياع ولابد من ذلك. وأوضح أن من أسباب تطبيق وحصول الأمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنه من شعائر وفرائض الإسلام، فبه تحقن الدماء وتسلم الأوطان ويُقطع دابر الشر والفساد؛ فقد أمر الله بذلك في كتابه وجعله خلقاً لهذه الأمة ووصف به نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَر.. الآية”، كما أن فيه أخذاً على أيدي السفهاء والمجرمين وقطع دابرهم. وبيَّن أن من أسباب الأمن والاستقرار طاعة ولاة الأمر فهي طاعة لله؛ وبطاعة ولاة الأمر تنتظم حياة المجتمع ويسلم من الآفات والاضطرابات. قال الله جل وعلا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ الآية”، ويقول صلى الله عليه وسلم “على المرء المسلم السمعُ والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة”، فطاعة ولاة الأمور والالتفاف حولهم من أسباب قوة المسلمين واجتماع كلمتهم وعزهم واستقرارهم وأمنهم على الدماء والأموال والأعراض. ومن السبل العظيمة لتحقيق الأمن تطبيق أحكام الشريعة على المجتمع أفراداً وجماعات بلا تفريق؛ لأن تطبيق حدود الله يردع المجرمين عن فسادهم. ومضى قائلاً: إن تحكيم كتاب الله وتحكيم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أقوى دعائم الأمن والاستقرار؛ لأن نصوص الكتاب والسنة تؤمِّن المجتمع من الآفات وتأخذ على يد الظالمين والسفهاء وتردهم عن ظلمهم وطغيانهم، قال جل وعلا “وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ.. الآية”، وقال “أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ”. وتابع المفتي “إن شريعة الإسلام وضعت زواجر وعقوبات تردع المجرمين وتأخذ على أيديهم، وجاءت هذه العقوبات الشرعية مناسبة لكل جريمة لأنه حكم الله؛ قال تعالى (أَلَا يَعلمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخبيرُ)”، مبيناً أن الحدود الشرعية كفيلة بتأمين المجتمع وسلامته وقطع دابر المفسدين.

مشاركة :