الحكومة السوريّة «مستعدة» لبدء المفاوضات مع «المعارضة المعتدلة»

  • 12/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس السوري بشّار الأسد، أمس، أن حكومته مستعدة للحوار مع المعارضة «المعتدلة» بدءاً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، وفق الجدول الزمني لاتفاق فيينا. لكنه أضاف أن الجماعات التي شاركت في مؤتمر الرياض يومي الأربعاء والخميس، لا تندرج كلّها ضمن إطار المعارضة المعتدلة التي تقبل حكومته التفاوض معها. ووزّعت الحكومة السورية أمس، نصّ مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الإسبانية مع الأسد، وقال فيها أن نظامه تبنى «منذ بداية الصراع في سورية، مقاربة الحوار مع جميع الأطراف الضالعة في الصراع... وبالتالي فنحن مستعدون اليوم للشروع في المفاوضات مع المعارضة، لكن ذلك يعتمد على تعريف المعارضة». وشدّد على أن «ثمة فرقاً كبيراً بين المسلّحين والإرهابيين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى. المعارضة مصطلح سياسي وليست مصطلحاً عسكرياً». وزاد أن دولاً إقليمية ودولية «تريد من المجموعات الإرهابية أن تنضمّ إلى طاولة المفاوضات... تريد هذه الدول من الحكومة السورية، أن تتفاوض مع الإرهابيين، وهو أمر لا أعتقد أن أحداً يمكن أن يقبله». وعندما سُئل تحديداً عن المجموعات المعارضة التي اجتمعت في الرياض، أشار الى أن هذه المجموعات «خليط من المعارضة السياسية والجماعات المسلّحة... لنكن واقعيين... في ما يتعلق بالمجموعات المسلّحة في سورية، فقد أجرينا حوارات أصلاً مع بعضها... كمجموعات وليس كتنظيمات... وكان الهدف من ذلك التوصّل إلى وضع تتخلّى فيه هذه المجموعات عن سلاحها... وإما أن تنضم إلى الحكومة أو تعود إلى حياتها الطبيعية بعد منحها العفو من الحكومة... هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع المجموعات المسلّحة في سورية... عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها والتخلّي عن سلاحها، فإننا مستعدون... أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية فهو أمر نرفضه تماماً». وتابع: «من حيث المبدأ، نحن مستعدون للحوار، لكن في النهاية إذا أردت التوصّل إلى شيء وأن يكون الحوار ناجحاً ومثمراً، فعليك أن تتعامل مع المعارضة الوطنية الحقيقية التي تمتلك قواعد شعبية في سورية وترتبط بالشعب السوري وحسب، وليس بأي دولة أخرى أو نظام آخر في العالم». وكرّر الأسد اتهامات روسية لتركيا بالاستفادة من النفط الذي يتم تصديره من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في سورية، قائلاً: «إن شريان الحياة الوحيد المتاح لداعش هو تركيا». وشدّد على أن قواته «تحرز تقدماً... لقد بات الوضع على المستوى العسكري أفضل بكثير»، في إشارة إلى التدخل الروسي لمساعدة الجيش النظامي اعتباراً من 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وعن إمكان تنحّيه عن الحكم، قال الأسد: «عندما لا يريدني الشعب السوري أن أكون رئيساً فعليّ أن أرحل في اليوم نفسه وليس في اليوم التالي. هذا أمر مبدئي بالنسبة إلي. إذا اعتقدت أن في وسعي أن أساعد بلدي، خصوصاً عندما يكون في أزمة، وأجد أن الشعب السوري لا يزال يؤيدني - أو توخياً للدقة لنقل إن غالبية الشعب السوري تؤيدني - فإن عليّ أن أبقى... هذا أمر بديهي».

مشاركة :