اتهم ممثل خامنئي في الحرس الإيراني الرئيس حسن روحاني بالانحراف عن خط ولاية الفقيه من خلال السعي لتأسيس جناح الاعتدال افتراقًا عن خط الولاية، محذرًا من تكرار حادثة عاشوراء الحسين في طهران، وقال علي سعيدي ممثل قائد الثورة في الحرس في تجمع للبسيج بطهران: إنه في الوقت الذي تجمع فيه الأمة على محورية ولي الفقيه بأنه رمز للوحدة السياسية نرى في المقابل شخصيات في النظام (في إشارة إلي الرئيس روحاني) تقوم بتأسيس جبهة تدعي (الاعتدال)؛ ودعا ممثل خامنئي الإيرانيين إلى انتخاب الشخصيات الموالية لولاية الفقيه خلال الانتخابات المرتقبة للبرلمان ومجلس الخبراء يومي 26 فبراير القادم؛ واتهم سعيدي الحكومة بالسعي لإقامة علاقات مع أمريكا وقال: إن البعض (في إشارة إلى حكومة روحاني) يعتقد بأنه لا خيار لإيران إلا بتسوية المشكلات مع أمريكا لكننا في المقابل نرفض ذلك، وأضاف: إن أمريكا فشلت في ثلاثة خيارات إستراتيجية لإسقاط النظام (الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية والحرب الغلكترونية) وإنها فشلت لكنها تسعى اليوم جاهدة لإجبار إيران على ترك سوريا والعراق ولبنان واليمن لكننا سنبقى؛ وعبَّر ممثل خامنئي عن مخاوفه من نتائج الانتخابات المقبلة ودعا الإيرانيين إلى انتخاب المرشحيين الموالين لولاية الفقيه، وتشهد إيران سباقًا لا مثيل له بين الإصلاحيين والمحافظين خاصة بعد إعلان حفيد مؤسس الثورة الإمام الخميني حسن الخميني، ترشحه لانتخابات مجلس الخبراء؛ وقد أثار ترشح حسن الخميني القلق في صفوف المحافظين لاسيما وأن حفيد الخميني من المقربين لتيار الإصلاحات والاعتدال؛ وقد انتقد في مواضع كثيرة المحافظين المتشددين بسبب أساليب العنف ضد خصومهم الإصلاحيين؛ هذا ويضم مجلس خبراء القيادة 86 عالم دين ينتخبون بالاقتراع المباشر، وهو مكلف بتعيين قائد الثورة، والإشراف على إدائه، أو حتى إقالته المحتملة.