(رويترز) - أظهر إحصاء رويترز للنتائج النهائية أمس الثلاثاء أن جماعة حزب الله، وحلفاءها فقدوا أغلبيتهم في البرلمان اللبناني في الانتخابات العامة، في ضربة كبيرة تعكس الغضب من النخبة الحاكمة في لبنان. وفي أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي المدمر في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020، حصد سياسيون إصلاحيون جدد 12 مقعدا، وهو ما يمثل تطورا كبيرا مفاجئا في نظام لطالما هيمنت عليه جماعات بعينها. وحقق معارضو حزب الله مكاسب، بما في ذلك حزب القوات اللبنانية، وهو فصيل مسيحي. وزعم حزب القوات اللبنانية أنه تجاوز التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي منفرد في لبنان. وتركت النتائج البرلمان منقسما إلى عدة معسكرات، لا يتمتع أي منها بأغلبية مطلقة، مما يزيد من احتمالات الشلل السياسي والتوتر الذي قد يؤخر الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي. وتضمنت النتائج النهائية يوم الثلاثاء رقما قياسيا بفوز ثماني نائبات بمقاعد في البرلمان، نصفهن تقريبا من الوافدات الجدد. ومن بين النتائج المدوية العديدة خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم العائلات السياسية في البلاد، ونائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي. وأظهرت النتائج النهائية أن من بين حلفاء حزب الله البارزين الآخرين الذين خسروا مقاعد السياسي السني فيصل كرامي، وهو أيضا سليل عائلة سياسية لبنانية. أعربت عن استعدادها لدعم امن لبنان واستقراره وازدهاره الأمم المتحدة لقادة لبنان: تشكيل حكومة إصلاحية دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أمس الثلاثاء القادة السياسيين في البلاد إلى تشكيل سريع لحكومة ذات منحى إصلاحي بعد انتخاب برلمان جديد. وقالت فرونتسكا في بيان إن دور المجلس النيابي الجديد مهم في العمل مع الحكومة لإعطاء الأولوية لتنفيذ الإصلاحات وتعافي لبنان من خلال اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي واعتماد القوانين اللازمة لتسريع عملية الإصلاح. ورحبت بالدور الذي لعبه مراقبو الاتحاد الأوروبي ومراقبون دوليون ومحليون في العملية الانتخابية مشيرة الى انها اخذت علما بإصدار بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان بيانها الاولي. وشددت فرونتسكا على "أن عملية الإنقاذ والتعافي في لبنان ستظل غير مكتملة في ظل غياب المشاركة الكاملة للمرأة وتمثيلها ويمكن البناء على أن ثماني نساء انتخبن في المجلس النيابي من أجل تحسين تمثيل المرأة في جميع عمليات صنع القرار الوطني في المستقبل". وأعربت عن استعداد الأمم المتحدة لدعم امن لبنان واستقراره وازدهاره واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه ومواصلة الدعم من خلال إطار الأمم المتحدة للتعاون من اجل التنمية المستدامة المعتمد أخيرا وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة قرار مجلس الأمن 1701. وأفرزت الانتخابات النيابية اللبنانية التي ظهرت نتائجها الاخيرة اليوم الثلاثاء توزع مقاعد البرلمان ال128 على قوى تقليدية وأخرى جديدة من قوى تغيير ومعارضة ومستقلين.
مشاركة :