بغداد - د. حميد عبدالله: بعد الخطاب الغاضب الذي ألقاه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بساعات قليلة أعلن مسسؤول الجناح العسكري للتيار الصدري انهم جاهزون لكل شيء. وقال مسؤول سرايا السلام أبو مصطفى الحميداوي في تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي «جاهزون فانتظرونا»! وقال مقرب من السيد مقتدى الصدر لـ(أخبار الخليج) ان مسؤول سرايا السلام لا يمكن ان يطلق تصريحا كهذا من دون العودة الى الصدر او من دون إشارة موافقة منه. وبين المصدر ان هناك توزيعا للأدوار في منظومة التيار الصدري من بينها الإشارات للتأهب الأمني والعسكري، التي تصدر من مكتب الصدر مباشرة وتعمم على مكاتب التيار في جميع مدن العراق. وكان الصدر قد ألمح الى إمكانية اعادة جيش المهدي المجمد بقرار من الصدر نفسه. وقال انني ربما أصدر أمرا بإعادة جيش المهدي الى الميدان اذا رأيت أطرافا تهدد الامن وتعبث بمقدرات العباد. وتضمن خطاب الصدر تهديدا صريحا لقوى الاطار متهما إياها بمحاربة العراقيين في قوتهم وتعطيل القوانين الخدمية بسبب تعطيل عمل البرلمان وكرر الصدر قراره بعدم التحالف مع من أسماهم (الثلث المعطل) تحت أي ظرف. وكانت المحكمة الاتحادية قد أصدرت قرارا منحت بموجبه ثلث أعضاء البرلمان القدرة على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية اذا قاطعوا الجلسات ولم يتحقق جراء تلك المقاطعة النصاب الكافي لانتخاب الرئيس، وقد استثمرت قوى الاطار هذا القرار فعرقلت انتخاب المرشح لرئاسة الجمهورية ريبر احمد الذي رشحه مسعود بارزاني وأعلنت قوى التحالف الثلاث (الحلبوسي والصدر والبارزاني) عن دعمه داخل قبة البرلمان. وكانت قوى الاطار تتحدث عن استبعاد اي فرضية لمواجهات عسكرية بين الأطراف الشيعية المتصارعة على السلطة الا ان خطاب الصدر وتأهب أنصاره قد يقرب فرصة الحرب الشيعية-الشيعية. ومضت سبعة أشهر على آخر انتخابات برلمانية أجريت في العراق من غير ان تخطو العملية السياسية خوة واحدة بسبب الخلاف بين الجناحين الشيعيين المتنافسين على تشكيل الحكومة ولم يفلح أي منهما في تحقيق هدفه.
مشاركة :