ذكر المحلل السياسي الفنزويلي فرناندو ريفيرو أن قرار الولايات المتحدة استبعاد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا من القمة التاسعة للأمريكتين، التي ستُعقد في الفترة من 6 إلى 10 يونيو فى لوس أنجليس بكاليفورنيا، يأتي في إطار "سياسة خارجية عدوانية ضد شعوب" القارة. وقال ريفيرو في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في كاراكاس إن "قمة الأمريكتين هي جزء من الأجندة الإمبريالية الأمريكية في القارة الأمريكية". وجادل الفيلسوف والمحامي بأن الولايات المتحدة بمحاولتها استبعاد دول ذات سيادة من القمة، تكرر سياستها الخارجية العدوانية ضد شعوب القارة، سعيا منها لتطبيق سياسة استعمارية جديدة في المنطقة. ولفت ريفيرو إلى أن الاستبعاد كان له تأثير "أثر عكسي" لأن العديد من المنظمات والحكومات عارضته. وذكر أن الدول المستبعدة "لا تشكل فقط مركز ثقل التحالف البوليفاري من أجل شعوب أمريكتنا- معاهدة تجارة الشعوب، وإنما تشكل في نفس الوقت سد الاحتواء ضد قيام الولايات المتحدة بفرض خططها تجاه أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي". تهدف كتلة التحالف البوليفاري من أجل شعوب أمريكتنا، التي أسستها كوبا وفنزويلا في البداية عام 2004، إلى تقليل اعتماد أمريكا اللاتينية على المساعدات الغربية من خلال تعزيز التحالفات والتعاون داخل المنطقة في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والتجارة. وأضاف الخبير أن الحديث عن أمريكا يعني الحديث عن التكامل، ومن هذا المنطلق، فإنه يعتقد أن "تكامل أمريكا اللاتينية تدعمه هذه الدول الثلاث (فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا)، إلى جانب الدول الشقيقة الأخرى التي تبذل جهدا كبيرا". وقال إن هناك حاجة حالية إلى تقوية منظمات إقليمية مثل مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) واتحاد دول أمريكا الجنوبية فضلا عن الدفع من أجل تحقيق الوحدة بين الشعوب. وذكر ريفيرو أن "سيلاك هي الفضاء الطبيعي لتقارب بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".