حكومة باشاغا تعمل من سرت حتى تأمين طرابلس

  • 5/18/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بنغازي (ليبيا) - أعلن فتحي باشاغا رئيس الوزراء المعين من البرلمان الليبي مساء الثلاثاء إن حكومته ستعمل انطلاقا من سرت اعتبارا من الأربعاء وحتى تأمين العاصمة طرابلس حيث حاولت الثلاثاء بدء مهامها لكنها غادرت على وقع اشتباكات مع قوات موالية للحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وتوجد في ليبيا حكومتان منذ مارس/آذار عندما عيّن البرلمان باشاغا رئيسا للوزراء لكن الدبيبة رفض التنحي قائلا إنها خطوة غير شرعية ووصف الثلاثاء دخول باشاغا العاصمة بأنه "مشروع انقلاب". وقال باشاغا خلال مؤتمر صحفي بمدينة سرت (450 كم شرق طرابلس) مساء الثلاثاء "حفاظا على الأرواح ودون أن تسقط أي ضحية رأينا أنه يجب أن نخرج وخرجنا من طرابلس. لم نحرك أي قوة ولم نستخدم السلاح ولكن قصدنا أن نذهب لوحدنا دون أي مرافقين". وأضاف "لا نريد دماء وبالنسبة لي فمن المستحيل أن أتقبل حكما بالدماء ولكننا سنكافح ونستمر حتى نصل لهدفنا لكن بالطرق السلمية". وقال ايضا انه دخل إلى "طرابلس في سيارتين مدنيتين وليس معنا من يحمل أي قطعة سلاح واحدة". وأكد باشاغا تمسكه بدخول طرابلس قائلا "من حقي كرئيس وزراء منتخب من السلطة التشريعية أن أذهب للعاصمة. الحكومة ستباشر من الغد مهامها من سرت وسننتقل لطرابلس في حال تأكدنا أن دخولنا لن يتسبب في سقوط قطرة دم واحدة". واندلعت الثلاثاء اشتباكات مسلحة في طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الدبيبة وأخرى داعمة لباشاغا وخلفت قتيلا وعددا من الجرحى بعد ساعات من وصوله إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته مساء الإثنين. من جهته قال الدبيبة في كلمة متلفزة إن "مشروع التمديد والانقلاب انتحر سياسيا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميا". واضاف ان "الانتخابات هي الحل ولا مستقبل إلا بالانتخابات". وقال ايضا ان "الحكومة مستمرة في أداء مهامها كضمان وحيد لليبيين من أجل إجراء انتخابات. الحكومة مستمرة لغاية تنفيذ الانتخابات". واعتُبرت مهمة حكومة الدبيبة الأساسية عندما تشكّلت تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار أخيرا في البلد الشاسع الذي يعد سبعة ملايين نسمة. ويرى خصوم الدبيبة بأن ولايته انتهت مع هذا التأجيل. وتثير الاشتباكات في طرابلس مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا الى الاضطراب بعد فترة من الهدوء النسبي منذ تشكيل حكومة الدبيبة في مارس/اذار 2021.

مشاركة :