كشفت هيئة الإحصاء الكندية يوم الثلاثاء أن احتمالية شغل الكنديين، الذين يعانون من التمييز العنصري وتتراوح أعمارهم بين 25 و64 عاما، لمناصب إدارية عليا تصل إلى نحو نصف الاحتمالية بالنسبة لبقية السكان. وقال مكتب الإحصاء الوطني إن البيانات الجديدة تلقي الضوء على التجارب الفريدة للكنديين الذين يعانون من التمييز العنصري، سواء الذين هاجروا إلى كندا أو ولدوا في البلاد، باستخدام بيانات مستقاة من تعدادي السكان لعامي 2006 و2016، والمسح الوطني للأسر لعام 2011، والمسح الاجتماعي العام لعام 2020 حول الهوية الاجتماعية. وتشير الوكالة إلى أنه في عام 2016، كان 15 عاملا لكل 1000 شخص من الذين يشكلون بقية السكان يشغلون مناصب إدارية عليا،، مقارنة بـ7 عمال لكل 1000 من المجموعات التي تعاني من التمييز العنصري. وضمن السكان الذين يعانون من التمييز العنصري، كانت هناك اختلافات بين المهاجرين وغير المهاجرين في نفس الفئة العمرية، حيث شغل 9 من غير المهاجرين لكل 1000 شخص مناصب إدارية عليا، مقارنة بـ7 مهاجرين لكل 1000 في عام 2016. كما يختلف التمثيل في المناصب الإدارية العليا حسب نوع الجنس. ففي الفئة العمرية من 25 إلى 64 عاما، تكون احتمالية شغل الرجال لمناصب إدارية عليا أكثر من النساء بواقع الضعف وذلك في صفوف السكان الذين يعانون من التمييز العنصري وبقية السكان. وقالت الوكالة إن الإدماج والمشاركة الكاملين في مختلف المؤسسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يتطلبان إتاحة الفرصة للجميع للتقدم داخل المجتمع والوصول في نهاية المطاف إلى المناصب الإدارية المرتبطة بوظائف صنع القرار في الإدارة العامة والمؤسسات والشركات، مضيفة أن هذه المؤشرات توفر معلومات قيمة لوضع سياسات لمكافحة العنصرية والتمييز.