اليمن: «الحوثي» يماطل في رفع الحصار عن تعز

  • 5/19/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الحكومة اليمنية من دخول البلاد في أتون المجاعة ما لم تضمن توفير واردات الحبوب وخاصة القمح، كما نبهت إلى استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، فيما أكدت واشنطن أن مجلس القيادة الرئاسي فرصة لتمثيل أوسع لليمنيين. وبحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع ومستجدات عملية السلام في اليمن. وأشاد ابن مبارك، بالعلاقات التاريخية والمتينة بين اليمن والولايات المتحدة، وبموقف الولايات المتحدة الثابت والداعم للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات وخاصة في المجال الإنساني، مثمناً المساعدات الإنسانية التي تقدمها أميركا لليمن، ومتطلعاً إلى أن تلعب الحكومة الأميركية دوراً أكبر في تقديم الدعم الاقتصادي لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز التحديات التي تشهدها في هذا الشأن. واستعرض وزير الخارجية، مستجدات الأوضاع في اليمني، مثمناً الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، مؤكداً في هذا السياق أنه في الوقت الذي حرصت فيه الحكومة مدفوعة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي ببذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة وتنفيذ التزامات الجانب الحكومي وهو ما تكلل مؤخراً باستعادة رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء، إلا أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ما زالت حتى الآن تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل تنقل المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من 7 سنوات، داعياً الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبهم تجاه المدنيين المحاصرين في تعز والضغط على الميليشيات لفتح معابر المدينة، وتخصيص رسوم شحنات النفط الداخلة لميناء الحديدة لدفع رواتب موظفي القطاع العام. وأشار ابن مبارك، إلى أنه وعلى الرغم من إيجابية الهدنة المعلنة في وقف الأعمال القتالية والتخفيف من معاناة المدنيين إلا أن عدم جدية الميليشيات الحوثية في الالتزام بها، واستمرار انتهاكها وارتكابها للعديد من الخروقات المتكررة يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على الميليشيات للاستجابة لجهود السلام، مشدداً على أهمية الاستفادة والبناء على ما قد تحقق والعمل على عدم إفشال الهدنة، محذراً مما سيحمله ذلك من عودة إلى مربع الصراع مرة أخرى وهو الأمر الذي ستتحمل مسؤوليته الميليشيات الحوثية. وتطرق ابن مبارك إلى ما يواجهه اليمن من تحد في مجال الأمن الغذائي، وما رافق ذلك من ارتفاع أسعار القمح عالمياً، وكذلك عدم توفر كميات كافية خاصة للدول التي تعتمد على استيراد هذه السلعة الغذائية مثل اليمن، مشيراً إلى أن ضمان توفير واردات الحبوب وخاصة القمح إلى اليمن يعد مسألة مصيرية وأن شبح تحقق المجاعة أصبح أقرب في حال لم تحصل اليمن على دعم الولايات المتحدة في توفير هذه السلعة الهامة وبالتعاون مع المجتمع الدولي الذي ينبغي أن يعطي الأولوية للدول التي تتفاقم فيها تحديات الأمن الغذائي. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، على أهمية العلاقات الأميركية اليمنية وتميزها، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. وأكد بلينكن على أهمية العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية على كل اليمنيين، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن. ووصف مجلس القيادة الرئاسي بـ«الفرصة القيّمة لتمثيل أوسع نطاقا لليمنيين». وقالت الخارجية الأميركية إنها ترحب بالتزام مجلس القيادة اليمني بجهود السلام وتحقيق الاستقرار.

مشاركة :