هددت لجنة المفاوضات الممثلة للحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان، بالانسحاب، ما لم توافق ميليشيات الحوثي الإرهابية على فتح المنافذ الرسمية في مدينة تعز ورفع الحصار الجائر على ملايين السكان. وفي بيان لرئيس لجنة التفاوض عبدالكريم شيبان، أكد أن اللجنة الحكومية قدمت تصوراً للطرقات والخطوط المراد فتحها، وهي الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015، وهي طريق: «تعز - الحوبان - صنعاء»، وطريق «تعز - الحوبان - عدن»، وطريق «بيرباشا - مصنع السمن والصابون - البرح - الحديدة»، وطريق «البرح - المخا»، كمرحلة أولى. وأشار البيان إلى «أنه وبعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء مع وفد ميليشيات الحوثي ومحاولة إقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية، لم يستجيبوا أبداً، وكل ما اقترحوه عبارة عن ممر جبلي قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلومتراً، يبدأ من منطقة الزيلعي ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة، وهذا المعبر لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10%، وللأسف اعتبره رئيس وفد الميليشيات الحوثية أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز». وتابع البيان: إن «هنالك تعنتاً واضحاً ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين إنسان من أبناء محافظة تعز، رغم أن الميليشيات الحوثية قد حصلت على كل ما تريد من فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية وفرض عشرات المليارات رسوماً ضريبية على هذه المشتقات واعتماد جوازات السفر غير الشرعية، والذي كان يفترض تنفيذ مثل هذه الطلبات متزامناً مع فك الحصار وفتح الطرقات عن تعز والمستمر منذ 8 سنوات». وشدد البيان على «أنه ما لم يستجب الحوثيون لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات، سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار، ونعلن ذلك للرأي العام عن حقيقة تعنت الحوثيين وعدم استجابتهم للمطالبات المحلية والإقليمية والأممية برفع الحصار وفتح الطرقات وفك القيود عن المحاصرين داخل محافظة تعز». في غضون ذلك، أفاد سكان في تعز برصد قيام عناصر الميليشيات بتلغيم الطريق الرئيس في «حي كلابة» شمال شرقي المدينة. وتداول السكان مقطع فيديو أظهر عناصر من الميليشيات يقومون بتفخيخ الطرقات بالألغام، غير آبهة بنتائج أفعالها ومدى خطورتها على المدنيين. إلى ذلك، نُظمت أمس، 4 وقفات احتجاجية شرق وغرب المحافظة، للتنديد بممارسات الميليشيات ومطالبة الأمم المتحدة بالضغط على الميليشيات لفتح المنافذ قبل انتهاء الهدنة.
مشاركة :