تونس 18 مايو 2022 (شينخوا) انطلقت اليوم (الأربعاء)، الاحتفالات السنوية ليهود تونس في معبد الغريبة بجزيرة جربة بجنوب شرق البلاد، الذي يعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا. وتجري هذه الاحتفالات التي ستتواصل على مدى يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت السلطات التونسية المئات من أفراد الأمن والدرك والجيش في جزيرة جربة الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوب شرق تونس العاصمة. وحضر بدء هذه الاحتفالات التي تعرف في تونس بـ "زيارة الغريبة"، وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين، إلى جانب العديد من الشخصيات السياسية والدينية الأجنبية، منها، حسن شلغومي رئيس منتدى أئمة فرنسا. وقال وزير السياحة التونسي في تصريحات للصحفيين، إن زيارة الغريبة هي "حدث مهم" يعطي إشارة انطلاق الموسم السياحي والصيفي، ويوجه رسائل متعددة إلى العالم في التعايش والبناء المشترك والتعايش بسلام والتسامح على هذه الأرض الطيبة. وأضاف أن هذه الاحتفالات التي وصفها بالهامة يشارك فيها هذا العام حوالي 3 آلاف زائر، و50 صحفيا وشخصيات رفيعة من 14 دولة، وهي بذلك مناسبة لاستكشاف تجربة إنسانية وثقافية وسياحية في تونس ولاكتشاف وجهة لها الكثير من المميزات". ومن جهته، قال سعيد بن زايد، محافظ مدنين التي تتبعها جزيرة جربة، إن هذا الحدث السنوي الهام "يوجه رسالة الى العالم في التعايش السلمي ويؤكد أن تونس أرض التسامح والسلام". أما بيريز الطرابلسي، رئيس هيئة تنظيم هذه الاحتفالات السنوية، فقد اعتبر في تصريح للصحفيين، أن "زيارة الغريبة" هذا العام تعتبر استثنائية ومتميزة بالنظر إلى عدد المشاركين فيها من عدة بلدان وشخصيات مرموقة من الداخل ومن الخارج حضروا لتوجيه رسالة سلام وتعايش من تونس إلى العالم". يشار إلى أن يهود تونس دأبوا على تنظيم هذه الاحتفالات سنويا بمشاركة المئات من اليهود التونسيين المقيمين في عدد من الدول الأخرى، منها فرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها خلال السنوات الماضية عدد من اليهود القادمين من إسرائيل. ويقدر عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، علما وأن الجالية اليهودية التونسية كانت تعد واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في المنطقة العربية، غير أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين./ نهاية الخبر/
مشاركة :