انتكاسة حزب الله في الانتخابات البرلمانية خبر سار نادر من لبنان للسعودية

  • 5/19/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت / دبي (رويترز) – تمثل الخسائر التي مُني بها حلفاء إيران في الانتخابات العامة اللبنانية بالنسبة للسعودية خبرا سارا، نادرا ما يأتي من بلد يتعاظم فيه دور طهران منذ زمن طويل، ويمكن أن يصب في مصلحة الرياض في صراع إقليمي على النفوذ. فخسارة حزب الله للأغلبية البرلمانية التي حققها هو وحلفاؤه في عام 2018 ردة إلى الوراء وانتكاسة للجماعة المدججة بالسلاح والقوة المهيمنة في لبنان منذ سنوات بدعم قوي من إيران الشيعية. وقد تصبح هذه الخسارة هدية للسعودية التي يغلب عليها السنة، إذ تتيح لها فرصا جديدة لإعادة توطيد النفوذ في بيروت. نفضت السعودية يدها من لبنان وابتعدت عنه إلى حد بعيد بعد أن أنفقت المليارات لكسب النفوذ، ولم تر شيئا سوى صعود حزب الله وتوسع نفوذ إيران الإقليمي عبر وكلاء آخرين أكثر قربا، بما في ذلك في اليمن والعراق. ووسط مؤشرات على تجدد الاهتمام السعودي بلبنان، يعتقد محللون أن الرياض ستناور بحذر بدلا من العودة بالكامل إلى بلد لا يزال حزب الله الشيعي، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني، أقوى فصيل فيه ويملك أسلحة يتفوق بها على الجيش الوطني نفسه. وبفضل حليفته حركة أمل احتفظ حزب الله بجميع المقاعد الشيعية في البرلمان. لكن بعضا من أقدم حلفائه، بمن فيهم ساسة دروز ومسيحيون، فقدوا مقاعدهم. وتمثل النتيجة ضربة للحزب الذي وصف نتيجة 2018 بأنها “انتصار سياسي وأخلاقي”. وعلى الرغم من أن حزب القوات اللبنانية المسيحية المتحالف مع السعودية، والخصم الرئيسي لحزب الله يشكل أقلية في البرلمان الجديد، فقد فاز بمقاعد. وفاز مسلمون سنة الذين يتشابهون معهم في التفكير أيضا بمقاعد. وقال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري إن النتائج “تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان” في إشارة إلى حزب الله. ومع انقسام البرلمان، فإن هذه النتيجة تجعل من الصعب على حزب الله وحلفائه توجيه جدول أعمال تشريعي يتضمن انتخاب رئيس يخلف الرئيس ميشال عون، وهو مسيحي متحالف مع حزب الله، في وقت لاحق من هذا العام. وقال عبد العزيز صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره الرياض، إن الانتخابات، من منظور سعودي، حسّنت الوضع في لبنان لكنها لم تحل مشكلة هيمنة حزب الله.

مشاركة :