مع استئناف مزيد من الناس للسفر والتخطيط لقضاء عطلات، يستفيد تجار التجزئة وشركات بيع المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك سلسلة متاجر الخصم الأمريكية (تارجت) وشركة مستحضرات التجميل (كوتي)، من قفزة في مبيعات الأمتعة وزيادة الإنفاق في المطارات. فقد شهدت متاجر الأسواق الحرة وصناع المنتجات المتعلقة بالسفر مثل الحقائب توقفا للمبيعات خلال إجراءات الإغلاق للحد من تفشي كوفيد-19 في أنحاء العالم، لكن التجارة المتعلقة بالسفر بدأت تنتعش مجددا. وتوقعت شركة الطيران يونايتد إيرلاينز الشهر الماضي أعلى إيرادات ربع سنوية في تاريخها. وقالت تارجت كورب يوم الثلاثاء قبل إعلان أرباحها الفصلية إن مبيعات الأمتعة نمت بنسبة 50 في المائة في الربع الأول من 2022. وقال بريان كورنيل المدير التنفيذي لشركة تارجت للصحفيين "نرى الآن زوارا، ربما اشتروا أجهزة تلفزيون العام الماضي، يبحثون هذا العام عن أمتعة لأنهم يستعدون للسفر للمرة الأولى"، وفقا لـ"رويترز". وقالت شركة سامسونايت انترناشيونال، التي تصنع حقائب تومي وأمريكان توريستر، الأسبوع الماضي إن مبيعاتها الفصلية ارتفعت بنسبة 75 في المائة عن العام السابق. وتتوافق حالات الشركات مع إشارات على حدوث تحول في استهلاك الأسر الأمريكية مرة أخرى نحو الخدمات بعد عامين من الإنفاق الضخم على سلع كبيرة بينما كانوا محبوسين إلى حد كبير في المنازل. وأظهرت بيانات وزارة التجارة لشهر مارس، وهي الأحدث المتاحة، أن حصة إجمالي الإنفاق المخصص للترفيه والإقامة وتناول الطعام بالخارج ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في حقبة الجائحة عند 10.33 في المائة. وهذه النسبة مرتفعة من ستة في المائة في وقت مبكر من الأزمة الصحية. كما يزيد مرور عدد أكبر من المسافرين عبر المطارات احتمالات بيع السلع المعروضة في المتاجر بها كالعطور ومستحضرات التجميل. وشهدت أرقام السفر عبر نقاط تفتيش إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة خلال الأيام السبعة الماضية زيادة بنسبة 36.33 في المائة من نفس الفترة عام 2021. وقالت سو نابي، المديرة التنفيذية لشركة كوتي في وقت سابق هذا الشهر "الناس يشترون العطور على مستوى العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى. جميع المستويات أعلى من 2019/2020"، مضيفا أن شركة التجميل العالمية تتوقع استمرار الزخم. وقالت شركتا إمبريال براندز وفيليب موريس انترناشيونال للسجائر إنهما بدأتا تشهدان انتعاشا في المبيعات في الأسواق الحرة بالمطارات حول العالم بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط.
مشاركة :