أظهر التقرير السنوي لمجلس أبوظبي للتعليم الخاص، في قطاع المدارس الخاصة، أن أغلبية المدارس التي تدرّس المناهج الدراسية الآسيوية، تقع ضمن فئات المدارس ذات الرسوم الدراسية المنخفضة جداً إلى المنخفضة (أقل من 10 آلاف درهم)، بينما يقع كثير من المدارس التي تدرّس منهاج وزارة التربية والتعليم ضمن فئات المدارس ذات الرسوم المنخفضة جداً إلى المتوسطة. أرقام أظهر التقرير السنوي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، أن الطلبة المواطنين في المدارس الخاصة يشكلون 24% من إجمالي الطلبة، مقابل 37% لجنسيات الدول العربية غير الخليجية، و29% لجنسيات دول آسيوية، و8% طلبة من جنسيات غربية، و1% جنسيات دول خليجية، و1% جنسيات دول أخرى. وأكد مدير قطاع التعليم الخاص، المهندس حمد الظاهري، أن 148 ألفاً و731 طالباً وطالبة، يدرسون في مدارس ذات رسوم منخفضة جداً ومنخفضة، ويشكلون 65% من عدد الطلبة في المدارس الخاصة، منهم 40% في مدارس ذات رسوم منخفضة جداً. وبيّن التقرير، الذي صدر في بداية الشهر الجاري، أن أغلبية المدارس التي تدرس المناهج الدولية (المناهج البريطانية والأميركية والبكالوريا الدولية)، تقع ضمن المدارس ذات الرسوم الدراسية المتوسطة إلى المرتفعة جداً، ويعود ذلك إلى أن كلفة إنشاء وتشغيل هذه المدارس أعلى من المدارس الأخرى، ما ينعكس على الرسوم التي تفرضها. وتفصيلاً، أكد الظاهري أن الاستثمارات المتعلقة بافتتاح المدارس الخاصة الجديدة ما بين العام الأكاديمي 2011/2012 إلى العام الأكاديمي 2014/2015 تقدر بـ2.3 مليار درهم. وقال إن عدد الطلبة الذين يدرسون في مدارس ذات رسوم منخفضة جداً يبلغ 89 ألفاً و883 طالباً وطالبة، ما يمثل 40% من إجمالي عدد طلاب المدارس الخاصة في الإمارة، فيما يدرس 56 ألفاً و848 طالباً وطالبة في مدارس ذات رسوم منخفضة، تراوح بين 10 و20 ألف درهم، ويمثلون 25% من إجمالي الطلبة، ويدرس 22 ألفاً و566 طالباً وطالبة في مدارس متوسطة الرسوم، تراوح بين 20 و30 ألفاً، ويشكلون 10% من إجمالي الطلبة، وذلك مقابل دراسة 43 ألفاً و197 طالباً في مدارس عالية الرسوم (تراوح بين 30 و50 ألف درهم)، ويشكلون 20% من الطلبة، و11 ألفاً و309 طلاب وطالبات في مدارس ذات رسوم مرتفعة جداً، (تزيد على 50 ألف درهم) ويشكلون 5% من إجمالي الطلبة. وأضاف الظاهري أن إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة في عام 2014/2015 بلغ نحو 224 ألف طالب، حيث ظل معدل النمو السنوي المركَّب مستقراً إلى حد نسبي، إذ سجل 6% خلال الأعوام الخمسة الماضية، فيما سجل المنهاجان الأميركي والبريطاني أعلى نسب النمو في معدلات التحاق الطلبة في أبوظبي خلال الأعوام الخمسة الماضية، إذ بلغ معدل النمو السنوي المركَّب 16% و7% لكل منهما على التوالي، فيما سجل نمو الطلبة في المنهاج الهندي عن الفترة نفسها 5%، وسجل منهاج وزارة التربية والتعليم 1%. وتابع أن عدد المعلمين ومساعديهم في المدارس الخاصة، بلغ نحو 12 ألفاً و300 شخص، مقارنة بنحو 6500 إداري، ليصل متوسط نسبة المعلمين للطلبة في المدارس الخاصة في أبوظبي معلماً لكل 17 طالباً، مشيراً إلى أن هذه النسبة قد تتغير حسب المنهاج الدراسي. وأكد الظاهري أن خطط مجلس أبوظبي للتعليم تهدف إلى تعزيز الفرص أمام الطلبة لدراسة مجموعة واسعة من التخصصات، وإتاحة فرص متكافئة للتعليم لجميع الطلبة في الإمارة، في بيئة مدرسية ملائمة، وذلك من خلال توفير أفضل البرامج التعليمية التي تقدم تعليماً نوعياً، وفقاً لأعلى المستويات، وبأسعار مناسبة للجميع. كما تتجه الخطى الطموحة للمجلس نحو تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية والخبرات الضرورية، التي من شأنها أن تسهم في مواصلة تعليمهم الجامعي، وتأهيلهم لفرص العمل والمهن المستقبلية في جميع المجالات العلمية المهمة، مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة، التي تؤدي دوراً حيوياً في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية. وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية 2013ــ2017، التي أطلقها قطاع المدارس الخاصة في المجلس، لتوفير منظومة تعليم مدرسي متميز، يقدم خدمات تعليمية عالية الجودة للطلبة في أبوظبي، مقابل رسوم في متناول الجميع، والعمل على تعزيز الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تشمل ثلاث أولويات، هي: الجودة والمخرجات الأكاديمية التعليمية، والمخرجات غير الأكاديمية والهوية الوطنية، وإتاحة فرص التعليم مقابل رسوم في متناول الجميع.ولفت الظاهري إلى أن الأولويات تتضمن تحسين جودة التعليم بالمخرجات الأكاديمية في مختلف المدارس الخاصة، من خلال التركيز على أداء الطالب، وفاعلية طرق التدريس والقيادة المدرسية، وتحسين جودة التعليم بالمخرجات غير الأكاديمية لتنمية الطلبة في النواحي الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية وصفات المواطن المثالي، وإتاحة فرص تعليمية في المدارس الخاصة، من خلال ضمان القدرة الاستيعابية الكافية، وتوفير اختيارات تعليمية ذات جودة لجميع الطلبة، برسوم في متناول الجميع.
مشاركة :