الشيخة جواهر: إسعاد الإنسان في مقدمة أولويات القيادة

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دعت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة، رئيسة تحرير مجلة مرامي، الإماراتيين أن يفخروا بوطنهم الإمارات العربية المتحدة وبقيادته الحكيمة والتي أمنت للشعب كافة سبل السلام والأمن والسعادة، وقالت إن هذه القيادة الحكيمة وضعت في مقدمة أولوياتها الإنسان وإسعاده وتأمين حياة كريمة كي يعمل بدوره على المشاركة والمساهمة في تنمية مجتمعه وتطوره. ولفتت سموها في افتتاحيتها لمجلة مرامي الشهرية الصادرة عن المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى وجود جهات تهدف إلى إيقاف كل قطارٍ عربي إسلامي يمشي بالخير والتسامح بين الأمم، الذي يتحدى من يحمل في قلبه الحجارة وفي عقله الظلام. وتطرقت في كلمتها إلى مأساة الشعب السوري واللاجئين السوريين الذين يبحثون عن وطن بديل لهم، معبرة عن استغرابها كيف يمكن أن يكون الوطن طاردا لأبنائه ولا يؤمن لهم الأمن والأمان بسبب المصالح الشخصية الموغلة في أهداف تدميرية غير مبالية أن يكون ضحايا تحقيقها هو الإنسان. في حين تقدمت بالشكر إلى ألمانيا وفرنسا لاستضافتهما اللاجئين على أرضهما على الرغم من أن الأحداث تطالهما كما حدث في فرنسا، كي يتم طرد اللاجئين. وتاليا نص الكلمة بعنوانعائلة الإماراتيين: هناك من يريدُ أن يوقف كل قطارٍ عربي إسلامي يمشي بالخير والتسامح بين الأمم، متحدياً كل الذين يحملون في قلوبهم الحجارة وفي عقولهم الظلام. بالأمس وقفت في محفل ألماني وشكرت ألمانيا عَلَى دورها الإنساني في احتضان اللاجئين الذين احتموا بديارهم هاربين من أوطان لم تعد تشكل لهم الأمان والاستقرار بسبب المصالح الشخصية الموغلة في أهداف تدميرية غير مبالية أن يكون ضحايا تحقيقها هو الإنسان. وأي إنسان؟ المواطن الذي حملنا مسؤولية رعايته وحمايته وتوفير العيش الكريم والسكن الطيب على أرضه وبين أهله. هؤلاء خرجوا، فوجد كثير منهم موطناً بديلاً يحقق لهم شيئاً من الأمان بعيداً عن صراعات ليس لها ملامح.. ولكنهم لا يزالون مطاردين وكأنهم أهداف متحركة للمعارك الضارية. وما الأحداث المؤسفة الأخيرة التي وقعت في فرنسا إلا مشهد من مشاهد المطاردة وكأنهم يحفزون الدول الغربية على فقد الثقة بهم وطردهم كي يعيشوا في تيه الترحال من مكان إلى مكان. كيف يكون الوطن وطناً إن لم يكن مصدراً لحماية مواطنيه، حارساً على راحتهم وطمأنينتهم، سلْماً عليهم وعلى أهلهم وجيرانهم وكل أفراد مجتمعهم حتى المقيمين بينهم، يبث روح التسامح والمحبة بينهم، وتشع هذه الروح في آفاق العالم كله مرسلةً إليهم ملامح قيمنا الإنسانية التي نؤمن بها ونعيشها؟! كيف يكون الوطنُ وطناً، وهو يطرد مواطنيه ويهون عليه أن يراهم غارقين في بحار الهروب، أو ظامئين في صحارى المجهول؟ نستذكر ذلك ونحن نعيش احتفالاتنا باليوم ال44 لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، نعم.. لنكن سعداء بوطننا الذي هو نعمة الله علينا بما فيه من خيرات وأمانٍ، وقادة هدفهم إسعاد مواطنيهم وتوفير الحاجات الأساسية المعينة لهم على العمل والاجتهاد في المشاركة في تطوير وتنمية المكتسبات.. وشعب أحب قادته وساروا على نهجهم التنموي لصالح الإنسان والدولة، مستنيرين بقيم نشأنا عليها وأطلقنا مشاريعنا الإنسانية والثقافية والاجتماعية وغيرها من خلالها. إن الإمارات بقيادتها الحكيمة والرؤوفة والرحيمة - نحمد الله ونشكره على ذلك - نموذج للوطن الذي يجعل الإنسان في أول قائمة المكتسبات.. تقدر أن الدولة والوطن لا شيء من دون إنسان يعمل ويجتهد في ظلال توفر الأمان والمحفزات لأن يستمر في العطاء، ويوازي ذلك توفير الرعاية الخاصة التي تمده بالقوة من صحة وتعليم لتثمر مسؤولياته التي يقوم بها بما يحقق السعادة له ولمجتمعه. وها هي بلادنا تستدعي إلى ذاكرتنا الأوائل، فلا ننساهم، بل تعلن أنها تتذكرهم، وتذكر جهودهم التي أسست لكل منجز يتطور اليوم.. وتضيف إليهم أوائل الشباب كي يقدم كل مواطن شاب على تأسيس أو ابتكار، أو وضع حجر أساس لمشروعه الخاص، أو لمشروع وطني عام سيذكره التاريخ له. هنيئاً لنا ببلادنا.. بوطننا الذي نحبه.. ويحنو علينا.. وندعو الله تعالى في صلواتنا أن يحفظه ويحميه، ويجعله دائماً نموذجاً للبيت المتوحد الذي تسكنه عائلة واحدة.. عائلة الإماراتيين. وضم عدد شهر ديسمبر التاسع بعد المئة، عدة مواضيع وتحقيقات وحوارات مميزة. وسلط هذا العدد الضوء على شهداء الإمارات، حيث تم تخصيص ملف العدد لهذا الموضوع. وفي باب ضيافة كان ضيف مرامي لهذا العدد محمود الصوان سكرتير مجلس حكام الإمارات المتصالحة سابقاً، كما ضم عدة مقالات لعدد من كتاب المجلة منهم شيماء المرزوقي، وفاطمة المزروعي، وفاطمة السري، وسلط مقال تسانيم الذي تكتبه مديرة التحرير صالحة عبيد غابش، تحت عنوان حفظك الله الضوء على دولة الإمارات باعتبارها وطنا يحتضن الجميع، بمناسبة احتفالات الدولة بالعيد الوطني 44.

مشاركة :