وصف الأمير السعودي الوليد بن طلال المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب بأنه عار على الولايات المتحدة بعد دعوته إلى حظر دخول المسلمين البلاد، وطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي. وجاء تعليق الوليد بن طلال الذي يدير شركة المملكة القابضة رداً على تصريحات أدلى بها ترامب الذي اقترح منع المسلمين من دخول بلده. وكتب الوليد بن طلال على حسابه على موقع تويتر للرسائل القصيرة الليلة قبل الماضية: أنت عار، ليس على الحزب الجمهوري فقط، بل على كل الولايات المتحدة. وأضاف متوجهاً إلى ترامب: انسحب من سباق الرئاسة الأميركية، فلن تفوز أبداً. وأوضح مكتب الأمير الوليد بن طلال، في بيان أمس، أن تغريدته جاءت رداً على التصريح المعادي للإسلام الذي أدلى به دونالد ترامب. هجوم كلينتون بدورها، شنت هيلاري كلينتون، أبرز المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، هجوماً عنيفاً ضد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب، معربةً عن اعتقادها بأنه لم يعد مثيراً للضحك. وقالت كلينتون، في مقابلة مع شبكة إن بي سي، إن ترامب ظل يثير ضحك الناس بشكل هيستيري لأسابيع، لكنه الآن تجاوز الحدود، وأصبح ما يقوله ليس مُخزياً فقط، بل مصدراً للخطر. وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن خطاب ترامب يضر بقدرة الولايات المتحدة على التصدي لتنظيم داعش، كما أنه يدعم حملة الدعاية التي يروج لها التنظيم الإرهابي لجذب عناصر جديدة إليه. وأكدت أن داعش هو المستفيد من دعوة ترامب الأخيرة إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن تصريحات ترامب توفر للتنظيم أدوات يستغلها في حملته لتجنيد عناصر من أوروبا والولايات المتحدة. وأعربت عن اعتقادها بأنه يتعين على الجمهوريين أن يتصدوا لمقاول العقارات من أجل الكف عن مثل هذه التصريحات لتجاوزها كل الحدود. آخر الاستطلاعات وفي آخر التقارير، أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز مع مؤسسة إبسوس احتفاظ ترامب بوضعه في صدارة قائمة المرشحين الجمهوريين، ويتفوق ترامب على بقية المرشحين الجمهوريين الطامحين إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2016 بـ: 35 في المئة من أصوات الجمهوريين، وفقاً للاستطلاع الذي أعلنت نتائجه أول من أمس. ولم تتغير هذه النسبة عما كانت عليه حين تحدث ترامب عن منع المسلمين، سواء المهاجرون أو الطلبة أو أي زوار آخرون من دخول الولايات المتحدة. وقال 29 في المئة من الحزب الجمهوري الذين سيختارون مرشح الحزب للانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل إن تعليقات ترامب عدائية مقابل 64 في المئة لم يعتبروها كذلك. وقالت دونا في، وهي سيدة من ولاية ميزوري (57 عاماً): إنه يقول ما نشعر به جميعاً. وأضافت أنها تدعم ترامب، وتوافق على اقتراحه بمنع المسلمين.، لكنها قالت إن طريقته قد تُفقده أصوات آخرين. وفي مؤشر آخر إلى مدى الاستقطاب الذي أحدثته تعليقات ترامب وسط الناخبين، قال 82 في المئة من الديمقراطيين و47 في المئة من المصوتين بشكل عام إن تعليقاته سببت لهم ضيقاً. وقال 41 في المئة من الجمهوريين الذين شاركوا في الاستطلاع إن ما قاله ترامب قد يضر بفرصه في أن يصبح رئيساً.
مشاركة :