قالت مصادر برلمانية عراقية إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها إدخال أي قوات عسكرية إلى الأراضي العراقية دون موافقة مسبقة من البرلمان، مؤكدة أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لا يمكنه الموافقة على دخول «المارينز» دون العودة للمؤسسة التشريعية، فيما أكدت واشنطن قبل أيام أنها ستتصرف وفقا للاتفاقية الأمنية بين البلدين والتي تعطي الحق لها بالتدخل وفق تطورات الأحداث الميدانية. وكشفت هذه المصادر لـ «عكاظ» أن العبادي أرسل إشارات بطرق غير رسمية للبرلمان عن عزم الولايات المتحدة إرسال «المارينز» إلى العراق في محاولة لجس نبض البرلمان، فيما حملت إشاراته تأكيدات على احترام الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد. وأعلن البرلمان الليلة قبل الماضية ضرورة حصول الولايات المتحدة على موافقة مسبقة من غرفة العمليات المشتركة لتنفيذ أي عملية خاصة أو لإدخال قوات عسكرية إلى الأراضي العراقية. وأضاف أن أمريكا لا بد أن تحصل على موافقة مسبقة من مركز العمليات المشتركة في بغداد على أية عملية تريد تنفيذها ضد داعش سواء على غرار ما قامت به ضد أبو سياف في دير الزور أم كتلك التي نفذتها في الحويجة. من جهة أخرى، أعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا باور أن العراق وجه رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي على نشر أنقرة مئات الجنود والدبابات في محافظة الموصل شمال البلاد. وسلم السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم هذه الرسالة إلى باور بصفتها رئيسة المجلس لتوزعها على الدول الـ14 الأعضاء الأخرى. وقالت باور إنه «لم يتقدم بطلبات محددة» ولم يطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الدولي. وأضافت «لكنه عبر عن القلق المتزايد لحكومته» من هذا الوضع الذي «لم تتم تسويته».
مشاركة :