.. بالأمس انتهى اقتراع المرشحين للمجالس البلدية ..!! كانت المرحلة السابقة أشبه بسباق مارثواني باهت ،خلا من المخيمات والمفطحات والفلاشات المزعجة ،وإن كان بقي شيء من « تكفى « و» حتى « و» إن « وأخواتها ..!! « 1 » .. كنت أرقب المشهد من بعيد ،أتساءل حيناً، وأتعجب أحياناً أخرى..! أتدرون لماذا ..؟ لهذا ( التحنيط ) المبكر لنظام المجالس البلدية الجديد ,,!! « 2 » .. النظام الجديد الصادر بمرسوم ملكي في مطلع شوال لعام 1435هـ استبشرنا به خيراً . حمل النظام 69 مادة وزعت على 12 فصلاً. هذه المواد كلها ركزت على معالجات السابق وإضفاء حيوية للاحق .. « 3 » ..النظام الجديد ألبس المجالس البلدية ( الشخصية الاعتبارية ) وهذا أمر مهم جداً .. حيث ستكون هناك استقلالية ادارية ومالية .. بمعنى أننا أمام كيان مستقل .. « 4 » .. لم يقف النظام عند هذا الحد بل منح المجالس سلطات أوسع في مجالات الأدوار الرقابية وإقرار الخطط والبرامج ودراسة المشروعات والمخططات السكنية والخدمات والرسوم ونزع الملكيات وغيرها من المسؤوليات والصلاحيات ..!! « 5 » .. فنحن أمام نظام جديد ،من أبرز سماته ،القوة والفعالية والمرونة .. « 6 » .. وأي نظام جديد يظل نجاحه مرهوناً بآلياته التنفيذية ..!! « 7 » .. وحين تسن نظاماً وتسند تنفيذه الى آليات ضعيفة، فإنك قد تحدث خللاً مهما كانت قوة النظام ..!! « 8 » .. وكأننا نجعل العصا في يد واهنة، فإما أن تسقط من يده وإما أن يضرب بها ضرباً أهوجَ بلابصيرة. وكلاهما لايصيب هدفاً ولايحقق غاية ..!! « 9 » .. تخيلوا هذا النظام يرشح له من يحمل الثانوية أوما يعادلها ..! ويقوم بالترشيح طالب ثانوي ( 18 ) سنة ..؟! على ماذا يدل هذا ..؟ سأترك لكم الإجابة ..!! « 10 » .. ولذلكم فأتوقع أن يكون الأداء القادم، إما مناكفات بلا رشد وإلا هز رؤوس مبرمجة .,! وكل ذلك يعطل المجالس ويعرقل حركة التنمية .!! « 11 » .. وأتمنى أن يعاد النظر في ضوابط المرشح من حيث : المؤهل والخبرات والإنجازات.. وكذلك النظرفي سن الناخب حتى يعرف ماذا يريد هو ؟ وتريد التنمية ؟ ! « 12 » .. أما اذا أردنا ( الدرعا ترعى ) و( تكفى ) فلاتلوموا النظام بعد ذلك ..!!