تابعنا في الأيام الماضية ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن قيام بلدية محافظة ضباء بوضع لافتات في موقع مهرجان موج وزهر كتبت عليها أمثال شعبية كانت بعضها غير لائقة، وخاصة المثل الذي يقول (العنز تسرح والتيس قاعد في البيت) مما تسببت في غضب واستياء واستهجان المواطنين وأثير حولها انتقادًا وجدلاً واسعين، وبرغم قربي من موقع الحدث كوني أحد أبناء محافظة ضباء إلا أنني لن أخوض فيما حصل أكثر من ذلك فقد كتب عن هذا الموضوع الكثير وأشبع حديثًا. ولكن في تصوري واعتقادي وقد أكون مخطئًا في هذا الرأي أو الطرح هو أن ما قامت به بلدية ضباء قد يكون نتيجة تأثير للظاهرة السائدة في المجتمعات وهي خروج البعض عن المألوف، وهي وبكل أسف ظاهرة آخذة في الازدياد وساعد على تعزيزها وانتشارها مواقع التواصل الاجتماعي حيث يقوم البعض بأفعال أو تصرفات بعضها يوصف بالغريبة وبعضها غير لائقة أو غير مستساغة كل ذلك بهدف لفت الأنظار إليه والوصول إلى الشهرة التي أصبحت مطلب وهوس الكثيرين ومن ثم الوصول إلى كسب المال ولا يهمهم ردة الفعل بعد ذلك أو ماذا يقول الناس عنهم طالما يحقق لهم هذا أهدافهم الشهرة وكسب المال. قد يقول قائل: ما علاقة البلدية وما حصل بهذا الكلام؟ وهل البلدية تبحث عن الشهرة أو عن المال؟ طبعًا لا، وحاشى أن يكون المسؤولون في بلدية ضباء كذلك، فهم أرفع وأسمى من ذلك، ولكن ما قصدته هو: أننا في نهاية الأمر بشر قد يتأثر بعضنا بما يدور حولنا، بمعنى أن بلدية ضباء ربما سلكت بقصد أو بغير قصد وبحسن نية بلا أدنى شك هذا الطريق، وركبت موجة الخروج عن المألوف من خلال هذه الأمثال التي بعضها غير لائقة بهدف لفت الأنظار وهذا بالطبع لا يبرر لها هذا الخطأ الذي وقعت فيه والذي لم تكن مدركة لعواقبه ولردة الفعل القوية فكانت ضحية لركوب هذه الموجة التي اصطدمت بها وأطاحت برئيسها الموقر.
مشاركة :