عاشت المملكة صباح الأمس حدثا استثنائيا بدخول المرأة للمرة الأولى لدائرة الانتخابات البلدية، فوجهت الدول الغربية والأجنبية اهتمامها نحو توثيق الحدث من خلال بعثات إعلامية لصحفيين وصحفيات من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وكوريا والعديد من الدول التي تجاوز عدد صحافييها ال50 صحفيا وصحفية من مختلف الولايات والدول والقارات قدموا إلى المملكة للوقوف على الحدث الأبرز في تاريخ المملكة والمرأة السعودية كونها تشارك للمرة الأولى في عملية الاقتراع والترشيح، الأمر الذي سيفتح أفقاً جديداً لها بعد أن كانت في السابق قد نجحت في دخول مجلس الشورى. وتنافس979 امرأة سعودية مرشحة شقائقها الرجال على مقاعد المجالس البلدية من أصل 7200 مرشح ومرشحة، وسط ترقب من النساء اللاتي سيشاركن للمرة الأولى في العملية الانتخابية بعد أن حصلن على حق التصويت. وبدأ الناخبون والناخبات التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في العملية الرامية لانتخاب 284 مجلسا بلديا بمعدل 3159 مقعدا، علما بأن عدد الناخبين في الجداول النهائية، بلغ أكثر من مليون و400 ألف ناخب وناخبة، حسب لجنة الانتخابات. وكان الأمس منعطفاً مهماً في المملكة بدخول المرأة ناخبة ومرشحة في الوقت نفسه حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع منذ ساعات الصباح الباكرة، وسط استعدادات حكومية ورقابة من بعض الجهات المدنية، ومن ضمنها جمعية حقوق الإنسان التي حضرت من خلال 200 مراقب للإشراف على سير عمل الانتخابات البلدية. هيفاء النصار: العاصمة تسجل 400 مرشحة.. والبلدية تؤهلهن من خلال 301 ورشة تدريبية وبحسب هيفاء النصار المشرف العام لعملية الاقتراع فإن وزارة الشؤون البلدية والقروية تحصد اليوم ثمارا للأشهر السبعة التي مضت، فلقد أعدوا 301 ورشة تدريبية و1900 متدرب، من خلال تقسيم منطقة الرياض إلى 10 دوائر في كل دائرة عدد من المراكز لضمان سهولة الوصول وعدم الاكتظاظ. كما أوجد تطبيق "واصف" للهواتف الذكية لتحديد المركز الأقرب لك كناخب. تتضمن هذه الدوائر 80 مركزا للرجال و30 مركزا للنساء، أما مدينة الرياض فتتضمن 88 مركزا لرجال 53 للنساء. كما أقيمت 65 ورشة توعية والتثقيف بالانتخابات و770 زيارة تفقدية للمراكز بالمنطقة للنساء. أما عدد الناخبين في الرياض فوصل إلى 7765 ناخبا و3538 ناخبة، وفي المحافظات التابعة لمنطقة الرياض 15656 ناخبة 67173 ناخبا. وبلغ عدد المرشحات بالرياض إلى 141 مرشحة و 286 مرشحا. اما بالنسبة للمحافظات فوجد 110 مرشحات و 747 مرشحا. أما الذين حصلوا على التراخيص للبدء في الحملات الانتخابية فهم 121 حتى إغلاقها. أما المشرفون داخل القاعات فهم منسوبو التعليم الذين زودوا بورش تعليمية عن آلية الانتخابات وكيفية سيرها، فمن أجل نزاهة العملية ليس لنا الحق بالدخول إلى قاعات الاقتراع من موظفات الأمانة او البلدية. كما يسمح للمرشحات بالدخول والجلوس والاطلاع على سير العملية، كما يسمح للمصرح لهم من المراقبين الخارجيين والإعلاميين. فيما كشف م. جديع بن نهار القحطاني، رئيس اللجنة التنفيذية المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية، أن مراقبة العملية الانتخابية متاحة أمام مؤسسات المجتمع المدني، التي من أهمها جمعية حقوق الإنسان، وأن لهم الحق في الحضور وتدوين ملاحظاتهم على العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن البلاغات حول أي مخالفة سيتم رصدها خلال يوم الاقتراع، وسيتم توجيهها مباشرة إلى لجنة الفصل والطعون حيث تقرر العقوبة وفقاً للوائح والأنظمة. ويصوت كل ناخب في دائرته الانتخابية المسجل فيها بصوت واحد، دون التصويت لمرشحين آخرين، سواء في دائرته الانتخابية أو في الدوائر الأخرى. وكشف رئيس اللجنة التنفيذية إلى أن عدد الناخبات الجديدات، اللاتي سيشاركن لأول مرة في الانتخابات البلدية، بلغ أكثر من 130 ألف ناخبة. “الرياض” تواجدت منذ ساعات الصباح الباكرة في مركز الملك سلمان الاجتماعي الذي خصص كمركز اعلامي لمتابعة عملية اقتراع الناخبات، بحضور مقترعات الدائرة الرابعة التي يتبعها مرشحة من أصل مرشحا ومرشحة، وسجل فيها ناخبة. جديع القحطاني: المجتمع المدني رقيب على سير العملية الانتخابية ولفتت مزنة الحامد رئيس لجنة الانتخاب في مركز الملك سلمان الاجتماعي ضمن الدائرة الرابعة إلى أن التجهيز لهذا الحدث الأكبر بدأ منذ سبعة أشهر، والعمل على قدم وساق بشكل يومي لاستقبال الناخبين والناخبات وتسجيل القيد، لأنه الشرط الأساسي الأول، ومن ثم استخراج جداول الناخبين ومن ثم تسجيل القيود استعدادا ليوم الاقتراع. وقالت رئيسة اللجنة إن غالبية الناخبات هن من القيادات النسائية والناشطات الاجتماعيات والأكاديميات والموظفات من النساء الكبيرات اللاتي كان مستوى الوعي لديهن أكبر في الإدلاء بأصواتهن وأهمية مشاركة المرأة في دائرة صنع القرار. وزادت الحامد أن ربات البيوت كان لهن إقبال أقل من الموظفات وطالبات الجامعات، وذلك لأن كل موظفة أو اكاديمية حرصت على حضورها وبناتها للتسجيل بهدف تعزيز ثقافة الانتخابات وتحمل المسؤولية نحو تمكين المرأة الذي لن تحصل عليه إلا من ثقة المجتمع بها وبقدراتها وامكاناتها. مزنة الحامد: غالبية الناخبات من الموظفات والمتعلمات فيما أضافت نورة السياري عضو لجنة الانتخابات حول الية الاقتراع والتعليمات: عمليات الاقتراع منظمة بحيث يكون لكل ناخب صوت واحد في دائرته الانتخابية. كما تحتوي ورقة الاقتراع بالدائرة على أرقام وأسماء مرشحين في الدائرة نفسها، ويختار الناخب مرشحا واحدا فقط في دائرته الانتخابية ولا يجوز له التصويت في دوائر أخرى. ثم يؤشر الناخب بعلامة معينة في المربع المخصص للاختيار المقابل لاسم المرشح الذي يختاره، فمن المهم أن يعي الناخب عدم كتابة اسمه أو ما يدل عليه أو أي اسم أو رقم أو توقيع ونحوها على ورقة الاقتراع. كما يجب عدم قطع أي جزء من ورقة الاقتراع، وفي حال أخطأ الناخب فإن له الحق بطلب استبدال ورقة الاقتراع قبل وضعها في الصندوق. ولضمان سير الآلية بنظام فإنه لا يسمح بتواجد أكثر من ناخب خلف ستار التصويت في وقت واحد إلا في حالة وجود ناخب ممن يحتاج إلى معاونة مثل المعاقين جسديا والأمي أو الكفيف. كما يجب على كل ناخب أن يصوت بنفسه ولا يسمح بالتصويت نيابة عن ناخب آخر إلا في حالة التفويض للمريض أو المعاق جسديا أو ذوي المانع النظامي مثل السجين أو الموقوف. وأخيرا يمنع التصوير او استخدام أي من وسائل الاتصال في قاعة الاقتراع أو خلف سواتر التصويت.
مشاركة :