استفاق سكان بوروندي أمس السبت (12 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ليجدوا عشرات الجثث في شوارع العاصمة بوجمبورا، غداة هجمات مسلحة منسقة على ثلاث ثكنات عسكرية. وأعلن المتحدث باسم الجيش البوروندي مقتل 79 متمرداً وثمانية من القوات الحكومية خلال المواجهات التي بدأت الجمعة في أعقاب هجمات منسقة على ثلاث ثكنات عسكرية في البلاد. وقال الكولونيل غاسبار باراتوزا إن «الحصيلة النهائية للهجمات أسفرت عن مقتل 79 من الأعداء واعتقال 45 آخرين وضبط 97 سلاحاً، فيما قتل من جهتنا ثمانية من الجنود والشرطة وأصيب 21 آخرون بجروح». وفي حي نياكابيغا الذي كان مركزاً للاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأشهر الأخيرة، ذكر صحافيون وشهود إنه تم العثور على جثث عشرين شخصاً. وقال أحد الشهود إن بعض الضحايا من «ألاطفال»، مشيراً إلى أن عملية القتل تمت بطريقة الإعدام عبر إطلاق النار «في أعلى الجمجمة». وأضاف لوكالة «فرانس برس»: «إنها فظاعة مطلقة، والذين ارتكبوا ذلك هم مجرمو حرب». وفيما غطت الدماء الشوارع، أقام مناصرو الحكومة مسيرات في بوجمبورا ومدن أخرى احتفالاً بما صورته السلطات على أنه انتصار على المتمردين. وفي حي روهيرو المجاور لنياكابيغا، عثر على جثث خمسة شبان على أحد محاور الطرق الرئيسية، بحسب ما أفاد سكان. أما في حي موساغا القريب من الكلية العسكرية، فقال مسئول محلي إنه تم العثور على أكثر من عشر جثث في الشوارع. واتهم العديد من السكان في اتصال مع «فرانس برس» قوات الأمن بتوقيف كل الشبان الذين صادفتهم وإعدامهم بعد ساعات من هجوم الجمعة.
مشاركة :