التنظيم المتشدد يكثف عملياته الانتحارية مع اقتراب خسارته الوشيكة لمعقله الرئيسي في الموصل لصالح القوات العراقية. العرب [نُشر في 2017/06/09]داعش يتخبط في الموصل وينتقم في بغداد الحلة (العراق) -أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن انفجارين انتحاريين وقعا في منطقتين مختلفتين من العراق، راح ضحيتهما 30 قتيلا وإصابة 45 شخصا على الأقل. ونقل موقع سايت، الذي يرصد الحركات الإسلامية، عن وكالة أعماق الذراع الإعلامي لداعش، قولها إن "عملية بسترة ناسفة تستهدف تجمعا للشيعة في كراج كربلاء الموحد وسط مدينة كربلاء". يذكر أن مدينتي كربلاء والحلة المتجاورتين الجمعة شهدتا وقوع انفجارين انتحاريين اسفرا عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى. وقالت مصادر أمنية عراقية إن امرأة فجرت حزامها الناسف في سوق شرقي مدينة كربلاء الجمعة مما أسفر عن مقتل 30 على الأقل وإصابة 35. وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع في بلدة المسيب إلى الجنوب من بغداد. ولم تحدد الوكالة هوية منفذة الهجوم. وقال مصدر أمني إن منفذة الهجوم أخفت القنبلة تحت ملابسها. وجاء الهجوم الذي وقع حوالى الساعة 11,30 صباحا (08,30 ت غ)، بعد ساعات قليلة من هجوم مماثل في مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد). بعيد ذلك، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين في بيانين منفصلين لوكالة "أعماق" التابعة له، مشيرا في المرتين إلى "عملية استشهادية بسترة ناسفة" تستهدف "تجمعا للشيعة". يأتي الهجومان بينما توشك الدولة الإسلامية على خسارة الموصل معقلها الرئيسي في العراق لصالح القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم بدأ في أكتوبر. ويتعرض التنظيم المتشدد لضغوط أيضا في سوريا ويتقهقر في مواجهة تحالف كردي مدعوم من الولايات المتحدة يهاجم الرقة معقله الرئيسي هناك. وتشارك جماعات شيعية مدعومة من إيران في الحملة على الدولة الإسلامية في العراق وتهاجمها في المنطقة الحدودية قرب سوريا.
مشاركة :