الفيحاء.. لا مستحيل مع الإرادة

  • 5/21/2022
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

بالأمس وفي أجواء جماهيرية صاخبة وأمام فريق منافس ومتمرس وخبير بمثل هذه الأجواء والمناسبات برهن فريق الفيحاء الصاعد حديثًا لمثل هذه النهائيات الكبيرة بأنه لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة والإصرار. الفيحاء بعزيمته واصراره وإرادته الحديدية وفي ليلة استثنائية وبحضور قائد التغيير والتطوير الاستثنائي سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - استطاع أن يتفوق على كل شيء قدراته وإمكانياته وهيبة منافسه ونجومه وحتى توقعات محبيه ومنافسيه، كل شيء تفوق فيه الفيحاء حتى وهو يتأخر في نتيجة المباراة وسط حشد جماهيري كبير وضغط هلالي مهول لم ييئس الفيحاء بعد أن تسلح بإرادة صلبة تكسرت عليها كل الهجمات الزرقاء ليدافع عن مرماه بذكاء وحذر ويشن طلعاته الهجومية بدقة وصبر وتأن حتى تحقق له ما يريد، لم يتهور مدربه بعد تقدم منافسه ويندفع ولم يفقد لاعبوه تركيزهم لعبوا حسب إمكانياتهم ووفق ما خطط له مدربهم سجلوا التعادل وواصلوا ثباتهم في الدفاع عن مرماهم باستبسال الأبطال متسلحين بالصبر ومستمدين عزيمتهم بطموح مشروع بحثًا عن كتابة التاريخ للأجيال القادمة كأول جيل يحقق اللقب الاستثنائي في مناسبة استثنائية كبيرة في قيمتها وفي تشريف راعيها وهو ما تحقق لهم بالفعل بعد أن تعاملوا مع كل هذه الظروف بواقعية ومنطقية تستحق التأمل والدراسة. الفيحاء إدارة ولاعبين وقبل ذلك مدرب بهذه الإرادة والعزيمة بددت كل نظريات الوهم وعبارات التخدير التي كانت تلجأ لها الكثير من إدارات الأندية عندما تفشل في تحقيق أهدافها فلا التحكيم ولا اللجان ولا الأخطاء هي من سيمنع أي فريق عن تحقيق أهدافه وطموحاته، فرغم صعوبة المهمة وقوة المنافس المدجج بالنجوم المحلية الدولية والأجنبية وخبرته العريضة استطاع الفيحاء أن يظفر بالكأس الغالية والثمينة ويحجز له موقعًا بالمشاركة القارية القادمة كإنجاز آخر يضاف لمنجز تحقيق اللقب الاستثنائي التاريخي. قلب دفاع الفيحاء وقلب جسده الخبير سامي الخيبري هو أكثر اللاعبين سعادة بهذا المنجز فهو من بدأ مع الفريق وصعد معه درجة درجة من الدرجة الثانية حتى الدرجة الأولى حتى دوري المحترفين ليقوده في هذه الليلة الكبيرة للقب كبير واستثنائي هذا هو الوفاء الحقيقي من نجم كبير وخلوق وسامي. فاصلة: الإيمان الراسخ بحتمية الانتصار هو من جعل فريق الفيحاء يتسلح بمثل هذه الإرادة وهذا الصبر واللعب على عامل الوقت حتى وصل لركلات الترجيح وتحقق له الهدف فهنيئًا لهم هذا الإنجاز الثمين والكبير.

مشاركة :