هزاع المنصوري رداً على سؤال «الاتحاد»: لا مستحيل أمام الإرادة الإماراتية

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قال هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي: «إن منظر الإمارات من محطة الفضاء الدولية يحبس الأنفاس، فهو منظر جميل جداً، ومن رأى ليس كمن سمع، مناظر جميلة للعالم والوطن العربي وخاصة الإمارات، مناظر مشعة ومضيئة بشكل جميل جداً». جاء ذلك خلال لقاء إعلامي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء أمس، مع هزاع المنصوري في مقر المركز، بحضور رؤساء تحرير الصحف المحلية. وأضاف في رد على سؤال لـ«الاتحاد» عبر تقنية تواصل الراديو من دبي إلى محطة الفضاء الدولية: «أنا فخور كوني أول شخص يتحدث باللغة العربية وباللهجة الإماراتية على متن المحطة»، موضحاً بأن وجوده كأول رائد فضاء عربي، يؤكد أن لا مستحيل يقف أمام العزيمة والإصرار، لتحقيق ما كان يُسمى بالمستحيل، إذ إنه ولدى انطلاق صاروخ سويوز من قاعدة بايكونور الفضائية، حمل على متنه حلماً إماراتياً قديماً، بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحققه «عياله». وبين المنصوري أن علاقته ممتازة مع رواد الفضاء في المحطة الدولية وأن هناك تعاوناً بين الفريق في مختلف الأوقات وقضينا أوقاتاً ممتعة، وأنه أجرى 16 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع شركاء دوليين، منها وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) ووكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، وتتنوع التجارب بين الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية، حيث أجرى 6 تجارب في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً، وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية. وقال إنه خريج مدرسة حكومية في منطقة الظفرة، وكان لها الدور في تحقيق حلمه وطموحه، مضيفاً: يجب مواكبة التطورات التي تطرأ على جميع المجالات خاصة العلمية والتقنية، والفضائية، ومن ثم لابد أن تعنى الجهات المختصة بالعملية التعليمية، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال تدريس مجال الفضاء للطلبة، وأن تدرج مناهج تتحدث عن تاريخ الفضاء، وكيفية وصول الدول الأخرى إلى هذه المرحلة من التقدم والتطور التي أهلتها إلى الوصول إلى الفضاء، وإجراء تجارب علمية على متن محطة الفضاء الدولية. وقال: «إن دولة الإمارات حققت إنجازات كبيرة على المستويات كافة، ومن ثم فإنها بحاجة إلى دعم المناهج بموضوعات تحفز الطلبة على دراسة الفضاء، والبحث في علومه». وأكد أن تحقيق هذا الحلم هو بداية لعصر جديد لدولة الإمارات في استكشاف الفضاء، الأمر الذي يجعله يدعو الشباب كافة إلى التحلي بالشغف والتفاني تجاه العمل في جميع المجالات، وبذل الجهد، من أجل النهوض بالوطن، خاصة أن القيادة الرشيدة لم تأل جهداً في توفير الفرص كافة لجميع الفئات، ولا تقبل سوى بالمركز الأول، الذي على أساسه انطلقنا للمحطة الدولية للفضاء كأول دولة عربية تصل إليها.

مشاركة :