الغموض يكتنف مستقبل الحكومة الإسرائيلية

  • 5/21/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقف المشهد السياسي الإسرائيلي أمام 4 سيناريوهات، بعد انسحاب عضو الكنيست غيداء ريناوي زعبي من الائتلاف الحكومي، بوجود حكومة تخشى الانتخابات المبكرة، ومعارضة تتحين الفرص لإسقاطها. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الجمعة أن من السابق لأوانه “نعي” الحكومة، التي يتناوب على رئاستها مع زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت، لكن وسائل إعلام محلية كشفت أن المعارضة تستعد لطرح اقتراح بسحب الثقة من الحكومة في الكنيست الأربعاء المقبل. وحتى ما قبل شهر، كان لدى الحكومة 61 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ولكن بسحب عضو الكنيست من حزب “يمينا” عيديت سيلمان في أبريل الماضي دعمها للحكومة، أصبحت الحكومة والمعارضة تتقاسمان الكنيست. وازداد المشهد تعقيدا مع إعلان النائبة من حزب “ميرتس” غيداء زعبي الخميس سحب دعمها للحكومة. وبذلك أصبح لدى الحكومة 59 عضو كنيست فقط. ◙ يائير لابيد يعتبر أن من السابق لأوانه نعي الحكومة ولا تخفي المعارضة، برئاسة زعيم “الليكود” اليميني رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، سعيها الحثيث لإقناع نواب يمينيين بسحب دعمهم للحكومة. وحال نجاح هذا المسعى، فإن المعارضة ستطلب على الأرجح التصويت بحل الكنيست، وهو ما سيحتاج موافقة تمهيدية بالبرلمان تتلوها 3 تصويتات بالكنيست. وحاليا تمتلك المعارضة الأصوات المطلوبة لحل الكنيست، ولكنها لا تملك دعم نواب القائمة المشتركة، وهي تحالف 3 أحزاب عربية، تمتلك 6 مقاعد، وترى أن تصويت حجب الثقة قد يفتح الطريق أمام نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما لا تريده. ويرى محللون 4 سيناريوهات للمشهد السياسي في إسرائيل خلال المرحلة القادمة، وهي: أولا، بقاء الحكومة الحالية، ولكن بوضع صعب جدا، وثانيا سقوط الحكومة بانخفاض عدد مؤيديها بالكنيست، وثالثا تشكيل حكومة وحدة وطنية في حال تصاعد التطورات الأمنية، أو توحّد أحزاب اليمين، ورابعا عودة الأحزاب الإسرائيلية إلى الانتخابات العامة. وقال مدرس العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس جوناثان فريمان “أحد الأمور التي تعمل لصالح الحكومة الحالية هي استطلاعات الرأي العام التي تقول إنه إذا جرت انتخابات جديدة فإن المتواجدين في الحكومة الحالية لديهم ما يخسرونه أكثر من غيرهم بما يخص عدد مقاعدهم بالكنيست وقدرتهم على تشكيل حكومة”. وأضاف “وهذا بمثابة نقطة أساسية تدفعهم للتضحية أكثر في ما يتعلق بأيديولوجياتهم من أجل الحفاظ على الحكومة”. وتابع “لذا، فإنه حتى لو كانت الحكومة لا تعطي كل ما يريدون لتلبية الأيديولوجية، وما يؤمنون به، فإنهم يريدون على الأقل أن يكونوا قادرين على العمل بالكنيست، لأن الذهاب إلى انتخابات جديدة، يعني بحسب الاستطلاعات أنهم سيفقدون قوتهم أو أنهم حتى لن يكونوا قادرين على الوصول إلى مقاعد الكنيست”.

مشاركة :