القاهرة - سيد عبدالقادر: بعد رحلة طويلة من الشهرة والنجاح رحل أمس (الجمعة)، الفنان الشامل سمير صبري وحيدا بأحد فنادق القاهرة، وذلك بعد خروجه من المستشفى، حيث ضاعفت رحلة علاجه من السرطان من معاناة مع مرض القلب. وقال مسؤول من داخل الفندق الذي رحل فيه عن الدنيا، إن الحالة الصحية للفنان الكبير الراحل طوال الفترة الماضية كانت جيدة للغاية حتى صباح الجمعة، ليُصدم الجميع بوفاته. رقد الفنان الكبير سمير صبري داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين خلال منتصف فبراير الماضي، حيث أكد المقربون منه أنه يعاني من مشكلة في الصمام «الميترالي»، وأجرى وقتها قسطرة في القلب. والفنان سمير صبري من مواليد 27 ديسمبر 1936، وقد عمل في بداياته مذيعاً في الإذاعة الإنجليزية المصرية، ثم اتجه إلى التمثيل والغناء، حيث قدم 138 فيلما سينمائيا، من أشهرها أفلام حكايتي مع الزمان، حضرة المتهم أبي، قضية رأي عام، وعلى شاشة التليفزيون قدم لسنوات طويلة برنامجه الأسبوعي الشهير «النادي الدولي» وبرنامج هذا المساء وفوازير احنا فين. وكان آخر مسلسل له على الشاشة هو «فلانتينو» مع الزعيم عادل إمام. حصل الراحل مؤخرا على جائزة أفضل ممثل في مسابقة الفيلم الروائي الطويل ضمن جوائز مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عن دوره في فيلم «2 طلعت حرب» والذي لم يتقاض أجرًا عن دوره فيه نهائيا، وفضل أن يشارك فيه بسبب طبيعة الدور الذي قدمه خلاله وهو ما جعله صادقًا أمام الكاميرا، ليتم تكريمه بجائزة أفضل ممثل خلال المهرجان الذي عرض الفيلم لأول مرة. تشيع جنازة الفنان الكبير سمير صبري اليوم السبت من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، على أن يتم دفنه بمقابر الأسرة في مدينة الإسكندرية، وهي مسقط رأسه وعشقه الأول. وقد نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، الفنان القدير سمير صبري وقالت إن الراحل من عظماء الإبداع وتميز بتعدد المواهب والثقافة الواسعة، مشيرة إلى أنه يمثل إحدى ركائز نجاح الأعمال الفنية المتنوعة الذي شارك بها، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
مشاركة :