القاهرة (الاتحاد) سمير صبري.. من الفنانين الذين يمتلكون تاريخاً كبيراً من الإبداع المحفور في أذهان وقلوب محبيه، ويستحق عن جدارة لقب «الفنان الشامل»، حيث جمع بمهارة واقتدار بين التمثيل والغناء والإنتاج، وتقديم البرامج والاستعراض، و«تمصير» الألحان الغربية، وغيرها من أنواع الفنون، وجاء تكريمه مؤخراً من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، في احتفالية أقيمت في مركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية بمثابة جزء بسيط مما يستحقه من تكريم أثلج صدره، خصوصاً أنه جاء وهو على قيد الحياة. واستطاع سمير المولود في مدينة الإسكندرية عام 1936 أن يصعد سلم المجد والشهرة في سنوات قصيرة في بدايته الفنية، وتدرجت أعماله بين الأدوار الثانوية والرئيسة، وكانت بدايته كـ«كومبارس» في أغنية «بحلم بيك» مع عبد الحليم حافظ في فيلم «حكاية حب»، وعقب تخرجه في الجامعة، عمل مقدماً لبرنامج «ما يطلبه المستمعون» في الإذاعة الأجنبية، وانتقل بعدها إلى التليفزيون من خلال برنامج «النادي الدولي»، وسرعان ما اقتحم باب التمثيل، سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون خلال الستينيات من القرن الماضي، واستمرت رحلة عطائه الفنية حتى زاد عدد أفلامه على 140 فيلماً تنوعت بين التاريخية، والاجتماعية، والوطنية، والرومانسية، والاستعراضية، والأكشن، وشارك في بطولتها مع عشرات النجوم، ومن بين أبرز أفلامه «جحيم تحت الأرض»، و«التوت والنبوت»، وغيرها، كما شارك في بطولة عشرات المسلسلات، وقدم خلال مشواره العديد من الأغنيات الاستعراضية.