سوريا: جبهة النصرة تعتبر مؤتمر الرياض "مؤامرة" وموسكو تشكك بشرعيته

  • 12/13/2015
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت جبهة النصرة السبت أن مؤتمر الرياض الذي جمع مكونات من المعارضة السوريةالسياسية والمسلحة، "مؤامرة" يجب إفشالها. بينما قالت موسكو إنه لا يمثل كامل المعارضة. انتقدت جبهة النصرة السبت مؤتمر الرياض الذي جمع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري مكونات من المعارضة السياسية والمسلحة، معتبرة أنه مؤامرة يجب إفشالها. من جهتها قالت موسكو إن هذا المؤتمر لا يمثل كامل المعارضة. وفي مقابلة متلفزة بثها تلفزيون أورينت نيوز السوري المعارض، صرح زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني أن هذه مؤامرة (...) وليس مؤتمرا ليأتي بحقوق أهل الشام. وتابع لا بد من العمل على إفشال مثل هكذا مؤامرات وهكذا اجتماعات. خيانة كبيرة وكانت الرياض استضافت يومي الأربعاء والخميس اجتماعا ضم مكونات سورية من المعارضة السياسية والمسلحة، وأبدى في ختامه المشاركون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع النظام السوري. ورأى الجولاني أن مشاركة بعض الفصائل المقاتلة في مؤتمر الرياض تعتبر خيانة كبيرة جدا لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم، واصفا تمثيل تلك الفصائل بـالضعيف والضئيل جدا. وأوضح في تصوري أن معظم الفصائل التي دعيت ليس لديها سيطرة فعلية على جندها على الأرض (...) فحتى لو أعطوا الكلام بالموافقة فلا اعتقد أن لديهم القدرة على تطبيق هذه الموافقة. وأضاف الجولاني أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا، وهو مرتبط به ارتباطا وثيقا، مؤكدا على رفض جبهة النصرة لكامل بنود مؤتمر فيينا. ووفق الجولاني فإنه لم يجر الحديث عن جدية الحل السياسي (في سوريا) إلا حين أوشك النظام على النهاية. أما الهدف من مؤتمر فيينا، حسب قوله، فهو إعادة إحياء النظام. وجاء اجتماع الرياض بعد اتفاق الدول الكبرى المعنية بالملف السوري في تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا على خطوات لوضع حد للنزاع، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية كانون الثاني/يناير. وتابع الجولاني أنه في نهاية المطاف نرى أن هذا المؤتمر (الرياض) لو حقق نجاحا، وهو لا يملك مقومات ذلك، فهو يجرد أعداء النظام من أسلحتهم أو يجعلهم في خدمة النظام. وتعد النصرة من المجموعات الأكثر تنظيما وانضباطا، وتحظى بقبول أكبر من تنظيم الدولة الإسلامية في أوساط المعارضة السورية لتركيزها على قتال قوات النظام السوري، وهي تنتشر في محافظات سورية عديدة أهمها إدلب في شمال غرب البلاد. موسكو تنتقد مؤتمر الرياض من جهتها، انتقدت موسكو أيضا مؤتمر الرياض. واعتبرت الخارجية الروسية أن الاجتماع كان بعيدا عن تمثيل المعارضة السورية، حيث أن قسما كبيرا من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لأنهم رفضوا الجلوس إلى الطاولة نفسها مع متطرفين وإرهابيين. وأتت الانتقادات الروسية قبيل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء المقبل للبحث في كيفية التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/12/2015

مشاركة :