الشاهين الاخباري أطلقت “جماعات الهيكل” المزعوم عدادًا يوميًا على منصاتها للحشد لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل الموافق 29-5-2022، في ذكرى ما يسمى “يوم القدس” العبري. وبدأت الجماعات المتطرفة بنشر عداد للأيام المتبقية حتى “يوم القدس” العبري الذي تحضر فيه لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، بحيث يتجاوز عدد المستوطنين المقتحمين رقم ١٦٠٠ مقتحم، المسجل في اليوم نفسه من عام ٢٠١٩، علمًا أن المسجد المبارك كان مغلقًا عام ٢٠٢٠ بسبب وباء “كورونا”. ويخطط المستوطنون خلال هذا اليوم لاقتحام “تعويضي” للمسجد الأقصى لإتمام ما فشلوا فيه في اقتحام 28 رمضان الماضي الموافق ١٠-٥-٢٠٢١، من اقتحامٍ بأعداد كبيرة و”رفع العلم وغناء النشيد القومي وأداء الصلوات الجماعية العلنية” بسبب معركة سيف القدس التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة. وفي سياق متصل، دعت جماعة “نساء من أجل الهيكل” النساء المستوطِنات للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى ، في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم “توحيد القدس”، الذي يحل في الـ29 من أيار/مايو الجاري. وقال الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى زياد ابحيص إن جماعة “نساء من أجل الهيكل” دعت من أسمتهم “نساء إسرائيل” لإشراك عائلاتهنّ في اقتحام الأقصى، إضافةً للمشاركة في أداء “الصلاة” ضمن سعي جماعات المستوطنين لفرض الطقوس التوراتية العلنية في المسجد. وأضاف أن اليمين الإسرائيلي يدعو إلى “مسيرة الأعلام” في الساعة الخامسة مساءً من اليوم نفسه، وهي المسيرة التي فرقتها المقاومة في قطاع غزة والإرادة الشعبية ثلاث مرات منذ عام ٢٠٢١. دعوات عنصرية وتعليقًا على الدعوات المتطرفة، حذر المختص في شؤون القدس جمال عمرو من خطورة وتداعيات اقتحام المسجد الأقصى في 29 مايو الجاري، وما تخطط له “جماعات الهيكل” بشأن المسجد، بعدما فشل الاحتلال بتمرير مخططاته، بفعل صمود المرابطين الفلسطينيين. وقال عمرو في تصريح خاص لوكالة “صفا”: إن” الجماعات المتطرفة تحاول ترويض العقل الفلسطيني والعربي، وكأن اقتحامات المسجد الأقصى أصبحت خبرًا عاديًا لا يهتم به أحد، خاصة في ظل الموقف العربي الرسمي المهترئ والضعيف”. وأضاف أن” المنظمات اليهودية المتطرفة بما فيها منظمة (لاهافا) كلها فاشية وعنصرية ونازية، تسعى إلى المضي قدمًا في خطواتها لهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، تمهيدًا لبناء الهيكل المزعوم بدعم رسمي من حكومة الاحتلال”. وأكد أن المتطرفين لن يستطيعوا هدم قبة الصخرة، وسيفشلون في تنفيذ مخططاتهم، بفعل صمود المرابطين والمرابطات وثباتهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى وتصديهم لكل مخططات الاحتلال ومستوطنيه. ودعا إلى تكثيف شد الرحال للأقصى والرباط الدائم فيه، وتحديدًا يوم 29 مايو، لصد اقتحامات المتطرفين، مع استمرار توجيه المقاومة في قطاع غزة تهديداتها للاحتلال، ونقل الرسائل عبر الوسطاء بأنه “أيادينا على الزناد، وأن المساس بالأقصى يعني أن تل أبيب ستكون في مرمى المواجهة”. وشدد عمرو على أن إفشال اقتحام الأقصى و”مسيرة الأعلام” الاستفزازية مرهون بصمود المرابطين، وهبة المقدسيين ورباطهم. مرشحة للتصعيد ومن وجهة نظره، فإن الأمور والأوضاع بالقدس مرشحة للتصعيد، في ظل إصرار حكومة الاحتلال على تنظيم “مسيرة الأعلام” وفق مسارها المعتاد، لكنه يعتقد أن الاحتلال قد يلجأ إلى تغيير مسارها، خشيةً من انفجار الأوضاع واندلاع مواجهة جديدة. ولتأمين “مسيرة الأعلام”، تفرض قوات الاحتلال إجراءات وقيود مشددة في القدس، وتحديدًا بالبلدة القديمة، بما فيها إغلاق للشوارع والطرق، ولمحيط الأقصى، وكذلك إغلاق المحلات التجارية في باب العامود، ما يعيق حركة تنقل المقدسيين، بالإضافة إلى استفزازات وعربدة المستوطنين والاعتداء على الممتلكات. وكان زعيم منظمة “لاهافا” الاستيطانية المتطرفة “بنتسي غوفشتاين” قد دعا المستوطنين إلى الحشد لاقتحام “يوم القدس” نهاية أيار/مايو الجاري، باعتباره “يوم البدء بهدم قبة الصخرة”. وطالب “غوبشتاين” في منشور له عبر قناته في تطبيق “تلغرام”، المستوطنين بالمشاركة الواسعة في الاقتحام، مرفقًا في خلفية المنشور صورة لقبة الصخرة وإلى جانبها آليات تقوم بهدمها، وكتب: “سنأتي لهدم قبة الصخرة”. وحذرت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني من الخطورة الكبيرة التي تحملها الفترة المقبلة على المسجد الأقصى، بعد أن فشل الاحتلال بتمرير مخططاته سواء بمسيرات الأعلام وإدخال القرابين أو السيطرة على المنطقة الشرقية. وأكدت الحلواني أن ما يتعرض له الأقصى يستدعي الحشد فيه طيلة أيام السنة، لأن الاحتلال يستغل الأعياد لتنفيذ مخططاته، داعية أهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى بعدم تركه أبدًا، والوصول إليه من كل مكان. وأضافت أن الفترة المبقلة ستكون حاسمة، وعلى الجميع مسؤولية كبيرة في قضايا الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى. صفا الوسوم الشاهين الاخباري فلسطين
مشاركة :