الشاهين الاخباري تحشّد ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، لتنظيم أكبر اقتحام مركزي اليوم للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك لإحياء ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي، وأداء الصلاة داخله، وسط تشديد قوات الاحتلال للاجراءات الأمنية والعسكرية بالقدس المحتلة. وبالتزامن مع القصف الجوي العنيف لمشفيّي “الأمل” و”ناصر” بخان يونس جنوب القطاع وحصار مستشفى “الشفاء الطبي”؛ اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى لإحياء أول أيام ما يسمى “عيد المساخر/ البوريم”، المزعوم. وفي سلوك متطرف خطير؛ تنكر المستوطنون المتطرفون من جماعات المعبد بزي “كهنة المعبد”، المزعوم، تكريساً للحضور اليهودي المتطرف في “الأقصى”. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى عقب اقتحامه من جهة “باب المغاربة”، وأدوا طقوساً تلمودية مزعومة، بحماية قوات الاحتلال التي رافقتهم خلال الاقتحام. وقامت قوات الاحتلال بتشديد الإجراءات الأمنية عند أبواب المسجد الأقصى، وأبواب القدس القديمة الرئيسية، ورفضت دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد، في إطار تصعيدها الخطير بحقه. وتواصل قوات الاحتلال بعناصرها المختلفة التمركز على أبواب الأقصى وفي طرقاته، وتتعمد توقيف الوافدين اليه لفحص الهويات ومعرفة مكان السكن. وفي حربه المستمرة ضد المقدسات الدينية؛ فقد حرم الاحتلال آلاف الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية، أمس، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين الذي تُحييه الكنائس المسيحية حسب التقويم الغربي. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، وفي محيط البلدة القديمة. وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. كما تضع قيوداً على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة الفلسطينيين “بطاقة” تصدرها سلطات الاحتلال بعد أن تجري ما تسميه “فحصاً أمنياً” للمتقدم، وبعد ذلك، تجبر الفلسطينيين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالباً ما يتم رفض الطلب. وقد ألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل عدوان الاحتلال المتواصل ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث تقتصر الأعياد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية. ووصل إلى القدس عدد محدود من الحجاج المسيحيين من دول العالم المختلفة، في ظل إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها بسبب تواصل عدوان الاحتلال على غزة، إلى جانب القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مرور الأجانب من جسر الملك حسين. وفي الضفة المحتلة عتقلت قوات الاحتلال أمس 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفل وأسرى سابقون، فيما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل ورام الله وبيت لحم وطولكرم والقدس، ورافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ارتفعت إلى أكثر من 7755 معتقلا، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل واعتقلت 4 فلسطينيين من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل بعد أن اقتحمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير شرق الخليل، واعتدت بالضرب على عدد من أهلها، كما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل أهالي بلدتي سعير وصوريف وفتشتها. وكانت مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها القرية، وأطلقت خلالها قنابل الغاز السام صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات. وفي جنين، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في ساقه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية سيريس جنوب المدينة. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون وداهمت منازل سكانها وحطمت محتوياتهما، فيما اقتحمت قرية فحمة وداهمت عدد من منازلها. وفي غزة واصل الاحتلال مجازره بكافة مناطق القطاع، وإحدى المجازر ارتكبت أمام دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة، فقد أطلقت دبابات الاحتلال وجنود الاحتلال النيران على فلسطينيين جائعين، خلال انتظار الآلاف منهم الحصول على مادة الطحين والمساعدات وسقط منهم 23 شهيدا، فيما أصيب 23 آخرين. الغد – نادية سعد الدين
مشاركة :