كشفت مصادر ليبية أمس عن إطلاق نار كثيف أمام مقر رئاسة الحكومة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن القوات الأمنية طوقت المكان بالكامل.وجاء إطلاق النار في وقت أصبحت فيه العاصمة الليبية طرابلس محور الاهتمام خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد محاولة رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس والاشتباكات التي اندلعت بين الميليشيات المسلحة، والتي كان آخرها أحداث مدينة الزاوية غربي ليبيا.وأكد مراقبون، أن اشتباكات الزاوية تعد مقدمة لسيناريو وصف بـ»المفزع»، ينتظر العاصمة طرابلس، وخاصة بعد الانشقاق الذي حدث خلال الأيام الماضية بين الميليشيات المتناحرة، على وقع دعم بعضها لمحاولة رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا دخول المدينة.ويرى المراقبون أن الميليشيات المسيطرة على طرابلس تحاول إعادة توزيع موازين القوى، خصوصا بعد وقوف جزء منها في صف الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، والتي سهلت دخولها إلى طرابلس خلال الأسبوع الماضي قبل أن تخرج منها إلى مدينة سرت.ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة، عقب محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول طرابلس، لممارسة مهامه منها.في المقابل، أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، توصل اجتماعات اللجنة المشتركة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة في القاهرة إلى توافق حول عدد من القضايا الرئيسة المرتبطة بالمسار الدستوري.وعبرت في كلمتها في الجلسة الختامية لاجتماعات القاهرة -وفق وكالة الأنباء الليبية- عن احترامها وتقديرها لجهود أعضاء اللجنة في إحراز تقدم ملموس في هذه المشاورات، ومواصلة السعي بشكل مشترك إلى إيجاد توافق في الآراء وحلول بناءة للنقاط الخلافية، حاثة إياهم بشدة علىمواصلة المشاورات للتوصل إلى توافق نهائي بشأن المواد المتبقية.
مشاركة :