الراعي يحذر من الانقلاب على نتائج الانتخابات.. ويدعو اللبنانيين للمواجهة

  • 5/23/2022
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر البطريرك اللبناني بشارة الراعي‬ من أن الفوز ليس نهاية الانتصار بل بدايته، داعيا المواطنين إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة الالتفاف على الإرادة الشعبية.وقال الراعي في كلمة له أمس «ما آلمنا أن تندلع غداة نتائج الانتخابات اضطرابات أمنية وتعود الأزمات وكأن هناك من يريد أن يعطل واقع التغيير ويريد الانقلاب على نتائج الانتخابات».خلق أزماتوأضاف الراعي إن اللبنانيين اقترعوا واختاروا مجلسا نيابيا جديدا يمثل مختلف الاتجاهات السياسية الموجودة في لبنان وبلاد الانتشار. وأدت إلى مناخ وطني جديد أعطى المواطنين جرعة أمل بحصول تغيير إيجابي ووطني من شأنه أن يشجع المجتمع الدولي، بما فيه العربي، على مساعدة لبنان جديا، لا رمزيا، على الخروج من ضائقته الاقتصادية ومن أزمته الوجودية.ولكن ما لفتنا وآلمنا هو أن تندلع، غداة إعلان نتائج الانتخابات، اضطرابات أمنية، وأن تعود أزمة المحروقات، وينقطع الخبز، وتفقد الأدوية، وترتفع الأسعار، ويتم التلاعب بالليرة والدولار؟ ألم يكن من المفترض أن يحصل عكس ذلك فيتأمن ما كان مفقودًا ويرخص ما كان غاليًا؟ إن هذا التطور المشبوه يؤكد مرة أخرى أن هناك مَن يريد تعطيل واقع التغيير النيابي وحركة التغيير السياسي، والانقلاب على نتائج الانتخابات والهيمنة على الاستحقاقات الآتية. إننا نرفض هذا الأمر وندعو جميع المسؤولين والقادة إلى تحمّل المسؤولية وندعو الشعب إلى التصدي له.انتقاد القضاءوإذ كنا نتوقع أن يبدأ التغيير بإصلاح أداء بعض القضاة، والالتزام بأصول المحاكمات، بحيث تتوقف «فبركة» الملفات ولصق «تهمة» التعاون مع العدو، والتوقيف ظلما وتشفيا لأسباب سياسية وحزبية.فإننا نطلب من السلطات القضائية المعنية رفع الظلم والتقيد بالأصول القضائية، لئلا يتحول نظامنا الديمقراطي إلى نظام قمعي توتاليتاري واستبدادي. فيا حبذا لو يقوم القضاء بواجباته بشأن تفجير مرفأ بيروت، وتجاه الذين نهبوا المال العام وأفلسوا الدولة، وزجّونا في العتمة، والذين يخزنون الأدوية ويتلاعبون بالدولار ويحطون من قيمة الليرة اللبنانية. لكن هؤلاء، وبكل أسف، محميون من النافذين المستفيدين. فيا للعار!استحقاقات قادمةإن انتخاب مجلس نيابي جديد هو بدء مرحلة مصيرية يتوقف عليها مستقبل لبنان وشكل الدولة اللبنانية. فنحن أمام استحقاقات تبدأ بانتخاب رئيس للمجلس النيابي الجديد على أسس الدستور والميثاق، وتمر بتأليف حكومة وطنية على أسس التفاهم المسبق على المبادئ والخيارات والإصلاحات فلا تتعطل من الداخل، ثم تصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية على أسس الأخلاق والكفاءة والتجرد والشجاعة والموقف الوطني.تشكيل كتلةمن جهته أوضح النائب المنتخب جورج عقيص أن السياديين السنة الذين خاضوا الاستحقاق الانتخابي والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية سيشكلون كتلة موحدة في مجلس النواب، متمنيا أن ينضم إلى هذه الكتلة نواب الثورة.وشدد عقيص في حديث إذاعي، على أن حزب القوات اللبنانية اكتسب ثقة الصوت المسيحي من جديد بعد أن تمت شيطنتها لعقود، معتبرًا أن هناك صرخة أطلقها الناس في صناديق الاقتراع رغم المال الانتخابي الذي كانت القوات أولى ضحاياه.وحول استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب، قال عقيص إننا «أمام سابقة دستورية وتاريخية، والمعركة هي معركة الأوراق البيضاء، وإذا صدق كل من يقول إنه لن ينتخب الرئيس نبيه بري فسيكون لنا رئيس لمجلس النواب لا يحظى بأكثرية المجلس الذي هو يرأسه، وهذا يعني الكثير في السياسة ويجب أن يكون محط تفكير من قبل الفريق الشيعي».وردًا على كلام باسيل، شدد عقيص على أن «القوات لن يقبل المناقشة بأي تعديل دستوري قبل تطبيق اتفاق الطائف»، وأضاف: «نحن لن نقبل بأن نناقش أي إصلاحات دستورية وهناك فئة مسلحة ووهج سلاحها فوق الطاولة وتحت الطاولة، بل نريد تطبيق ما لم يطبق في اتفاق الطائف أولا».

مشاركة :