في عملية أمنية كبيرة، تمكن مسلحان مجهولان، يعتقد أنهما يعملان لمصلحة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، من اغتيال قيادي رفيع في الحرس الثوري الإيراني أمام منزله في قلب العاصمة طهران. وقُتل الجنرال حسين صياد خداياري على الفور، بعد إصابته بثلاث طلقات في رأسه واثنتين في يده، عندما كان داخل سيارته أمام منزله في شارع مجاهدي الإسلام في طهران حيث كان يقضي إجازة. وبحسب معلومات «الجريدة»، يشغل خداياري منصب قائد عمليات تصنيع الصواريخ و«المسيرات» في سورية، وهو أيضاً مساعد المدير العام للتصنيع الصاروخي في وزارة الدفاع. ويعد من القيادات الميدانية الإيرانية البارزة في سورية، وهو من المساعدين السابقين للجنرال قاسم سليماني، مما يعني أن اغتياله قد يكون أكبر اختراق أمني على هذا المستوى منذ اغتيال كبير العلماء العسكريين النوويين فخري زادة. وجاء اغتيال خداياري، وسط الجمود في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وبعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيتدرب على ضرب منشآت إيران النووية في نهاية مناورات «عربات النار». وكشفت إسرائيل أخيراً عن محاولات إيرانية لإرسال «مسيرات» إلى أجوائها متحدثة عن نجاحها في إسقاط مسيرتين قادمتين من ناحية العراق. وتبادل مسؤولون دفاعيون عسكريون أميركيون وإسرائيليون الزيارات الأسبوع الماضي، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب تضغط لوضع خطط عسكرية للتعامل مع برنامج إيران النووي في حال انهيار مفاوضات فيينا. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قبل توجهه إلى واشنطن من أن إيران على بعد أسابيع من تكديس مواد نووية لازمة لتصنيع قنبلة ذرية. وجاء اغتيال الجنرال الإيراني وسط مخاوف إسرائيلية من أن تملأ إيران الفراغ في سورية الذي تركه انشغال روسيا بحرب أوكرانيا، خصوصاً بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران. وقالت مجلة «نيوزويك» إن إسرائيل لن تسمح لإيران بملء الفراغ الروسي. وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات الجمعة على مواقع يعتقد أنها إيرانية قرب دمشق، أدت إلى سقوط 3 قتلى، وذلك بعد أيام من تعرض مقاتلات إسرائيلية لقصف بصواريخ S300 الروسية لأول مرة فوق سورية.
مشاركة :