أعلنت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب ميرتس غيداء ريناوي زعبي اليوم (الأحد) عن عودتها للائتلاف الحكومي بعد ثلاثة أيام من انسحابها من الائتلاف. وجاء قرار ريناوي زعبي بعد اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. وقال بيان مشترك صادر عن لابيد وزعبي إنها قررت العودة إلى صفوف الائتلاف الحكومي بعد إعلان انسحابها منه يوم الخميس الماضي. وأضافت زعبي في نهاية الاجتماع "جئت وترعرعت من السلطات المحلية العربية، وأنا الآن في الكنيست لأعمل بشكل أفضل للمجتمع العربي، بعد ضغوط هائلة من رؤساء السلطات العربية، الذين يفهمون أهمية انسحابي من الائتلاف، وافقت على الجلوس اليوم وجئت معهم إلى الوزير لابيد". وأوضحت "سأدعم التحالف، لكنني أريد أيضًا أن تكون الحكومة حقيقية ومهتمة بالمجتمع العربي واحتياجاته في الصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية". من جانبه، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بعودة ريناوي زعبي إلى الائتلاف قائلا "أرحب بعودة عضو الكنيست ريناوي زعبي إلى الائتلاف، لقد أجرينا حواراً مفتوحاً ومنفتحاً ومدروساً حول الحاجات الحقيقية للمجتمع العربي سواء معها أو مع رؤساء السلطات". وأضاف "لقد وضعنا هذا النقاش وراء ظهورنا ونعود إلى العمل الحكومي". وكانت ريناوي زعبي قد أعلنت يوم الخميس الماضي انسحابها من الائتلاف الحكومي مما جعل التحالف يمتلك 59 صوتا فقط وتحوله إلى أقلية، ومع عودتها أصبح الائتلاف يمتلك 60 مقعدا في البرلمان المكون من 120 مقعدا. وفي خطاب استقالتها لرئيس الوزراء نفتالي بينيت كتبت زعبي أن أحداث الأسابيع الماضية كانت "لا تطاق". وأدت التوترات المتصاعدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى سقوط قتلى من الجانبين، مما أدى إلى زيادة الخلافات السياسية داخل التحالف الذي يضم أحزابا يمينية ويسارية. وتحدثت زعبي عن الصدامات التي وقعت في المسجد الأقصى بالقدس خلال شهر رمضان الماضي قائلة "لا أستطيع أن أدعم الائتلاف الذى يضايق بشكل مخزي المجتمع الذي أتيت منه". وكانت الحكومة الإسرائيلية المكونة من أطياف سياسية متعددة من اليمين واليسار والوسط وحزب عربي إسلامي واحد قد أدت اليمين الدستورية في يونيو العام 2021.