مقالة : معهد كونفوشيوس بقناة السويس "جسر للتواصل ونافذة للمصريين على الثقافة الصينية"

  • 5/23/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 20 مايو 2022 (شينخوا) يزدان معهد كونفوشيوس الذي يتوسط جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعلية بفوانيسه الصينية الحمراء، وقاعاته التاريخية التي تحمل أسماء المبدعين والمفكرين الصينيين، باعتباره "جسرا للتواصل بين مصر والصين، ونافذة للمصريين على الثقافة الصينية". ويقام معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، والذي افتتح في الأول من شهر أبريل عام 2008، بالتعاون مع جامعة اللغات والثقافة ببكين، على مساحة 1000 متر مربع. ويسعى معهد كونفوشيوس إلى تلبية الطلب المتزايد على تعلم اللغة الصينية في مصر عموما والتعريف بثقافة جمهورية الصين الشعبية بهدف توطيد أواصر الصداقة بين البلدين الكبيرين والعلاقات الودية والتاريخية بين الشعبين المصري والصيني. ويؤكد الدكتور حسن رجب مدير معهد كونفوشيوس، عميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس، أن المعهد بمثابة همزة الوصل بين مصر والصين، ويعد النافذة التي تطل منها مصر على الثقافة الصينية. وقال حسن رجب، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المعهد يساهم بشكل كبير في ربط العلاقات المصرية – الصينية برباط وثيق، باعتبارها منصة بالغة الأهمية في تدعيم وتعزيز العلاقات بين الجانبين ليس في المجال التعليمي فقط وإنما أيضا في المجالات الثقافية والحضارية والتنموية. وأوضح أن معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس، يوفر المناخ الملائم والبيئة المناسبة للدارسين لتعلم اللغة الصينية والامتزاج بالثقافة الصينية والتعرف عن قرب عن أدق تفاصيلها، وملامح ثرائها وتميزها. وأشار إلى أن المعهد ليس نافذة لمصر على الثقافة والحضارة الصينية فحسب، وإنما هو أيضا نافذة للتعرف على مصر والثقافة المصرية عن قرب من خلال تنظيمه لدورات تنمية بشرية للمهندسين والخبراء الصينيين بالشركات الصينية العاملة في مصر للتعرف على الشخصية المصرية وكيفية التعامل مع العامل المصري والحفاظ على العلاقة بينهما، والاستفادة من قدراته وإمكانياته. ونوه مدير معهد كونفوشيوس إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره أفضل استثمار ويمثل قيمة مضافة كبيرة للموارد البشرية لمصر. محمد ممدوح صابر، طالب في القسم الصيني بالفرقة الرابعة بكلية الآداب بجامعة قناة السويس، شارك بالعديد من المسابقات التي نظمها معهد كونفوشيوس ومنها مسابقات القصة، ومسابقة المسرح وحصل فيها على المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية، ومسابقة جسر اللغة الصينية وحصل على المركز الثالث على مستوى مصر. وقال محمد صابر، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معهد كونفوشيوس يعد الجسر الحقيقي الذي نعبر عليه إلى اللغة والثقافة الصينية، لافتا إلى أنه يقدم أعظم فائدة لكل الراغبين والطامحين في تعلم اللغة الصينية، من خلال الحفلات والعروض والمسابقات والأنشطة الكثيرة التي ينظمها. وتابع "أنا حريص على المشاركة في كل أنشطة المعهد والحفلات التي ينظمها خاصة تلك التي تقام بمناسبة الأعياد الصينية المختلفة، لأن هذا الأمر يزيد من معرفتنا وامتزاجنا بالثقافة الصينية أكثر ويثري لغتنا الصينية من خلال الاحتكاك المباشر مع الصينيين، ما يحسن من مستوياتنا اللغوية كثيرا". فيما أكدت رحمة عبد الرحمن عطية، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الألسن بجامعة قناة السويس، أن معهد كونفوشيوس يبذل جهودا جبارة في سبيل نشر الثقافة وتعليم اللغة الصينية، وينظم العديد من الأنشطة الثقافية المتميزة للتعريف بالثقافة الصينية، خاصة ما يتعلق بأنشطة الكونغ فو، والطعام الصيني، ومسابقات الشعر، والتمثيل، وغيرها. وأضافت رحمة عطية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، نحن في معهد كونفوشيوس لا نتعلم لغة صينية فقط، وإنما الأهم من ذلك هو مزج اللغة بالثقافة الصينية، والتعرف عن قرب على الثقافة الصينية، ومثل هذه المسابقات والأنشطة تثري معارفنا اللغوية بالمجتمع الصيني بشكل عام. كما أن هذه الأنشطة لا يستفيد منها الطلبة والدارسين للغة الصينية فحسب، فهذه الأنشطة يحضرها ويتفاعل معها الكثير من المواطنين غير الدارسين للغة الصينية ما يؤدي إلى تعريفهم بالثقافة الصينية عن قرب". بدورها، أكدت سميرة خالد بالفرقة الرابعة، كلية الألسن بجامعة قناة السويس، "أن أهم ما يميز معهد كونفوشيوس، الأنشطة التي ينظمها باستمرار وتوفير أساتذة صينيين، وكذلك الأنشطة التي ينظمها من احتفالات ومسابقات ومعسكرات، الأمر الذي له بالغ التأثير في رفع مستوياتنا خاصة فيما يتعلق بالمحادثة الصينية، وينقل مستوياتنا اللغوية إلى مستويات متقدمة للغاية". وقالت سميرة خالد، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "ذلك يزيد معرفتنا بالثقافة والحضارة الصينية من خلال المشاركة في الأنشطة والاحتفالات التي تقام في الأعياد والمناسبات الصينية المختلفة، وكذلك التعرف على المجتمع الصيني بمختلف مكوناته وقومياته وثقافة كل قومية فيها وملابسها وثقافة الطعام فيها ومختلف التفاصيل، خاصة في ظل اختلاف الثقافات بين المصريين والصينيين". ولفتت إلى أن "المعهد يحظى باهتمام كبير للغاية من كافة المسئولين وهو ما نلمسه بقوة، وعلى مستويات عليا، وهو ما يدفعنا ويشجعنا على تحقيق المزيد من النجاحات". يشار إلى أن معاهد كونفوشيوس جهات تعليمية غير ربحية تأسست بالتعاون بين الصين ودول العالم، وتسعى لتلبية حاجات دارسي اللغة الصينية من مختلف الدول والمناطق حول العالم، بهدف تعزيز تعرف مختلف الشعوب العالمية على اللغة والثقافة الصينية، وتعزيز التبادل والتعاون التعليمي والثقافي بين الصين ومختلف بلدان العالم، وتطوير علاقات الصداقة بين الصين والدول الأخرى، إضافة إلى دفع تطور الثقافات المتعددة وتأسيس عالم متناغم. وتتضمن أعمال معاهد كونفوشيوس مجالات تعليم اللغة الصينية وتنظيم مختلف الأنشطة التعليمية والثقافية وغيرها من الأنشطة في مجالات التبادل والتعاون المشترك، وتشمل الخدمات التي تقدمها، تعليم اللغة الصينية، تدريب معلمي اللغة الصينية المحليين، تقديم المواد التعليمية للغة الصينية، عقد اختبارات تحديد المستوى في اللغة الصينية، منح شهادات تأهيل المعلمين في اللغة الصينية، وتقديم الاستشارات حول التعليم والثقافة الصينية وتنظيم أنشطة التبادلات الصينية الأجنبية في مجالي اللغة والثقافة.

مشاركة :