مقالة خاصة: معهد كونفوشيوس محفز قوي لتعليم اللغة الصينية والتواصل الثقافي في البحرين

  • 6/20/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يلعب معهد كونفوشيوس بجامعة البحرين دور المحفز لتعليم اللغة الصينية والتواصل الثقافي في البحرين. أكد نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا بجامعة البحرين الدكتور محمد رضا قادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) نجاح معهد كونفوشيوس في تحقيق هدفه الرامي لتعزيز العلاقة بين شعبي الصين والبحرين وتعميق التعاون التعليمي والتواصل الثقافي. وقال إن التعاون التعليمي والتواصل الثقافي بين الصين والبحرين أمران أساسيان في استراتيجية التنمية طويلة المدى كجزء من مبادرة الحزام والطريق ورؤية البحرين الاقتصادية 2030. وأشار إلى أن المعهد جذب خلال الأعوام الـ 8 الماضية 4384 طالبا من جامعة البحرين عبر التحاقهم بدورات تعليم اللغة الصينية. وبجانب تعليم اللغة الصينية، يعمل المعهد على خدمة المجتمع المحلي. وأوضح الدكتور قادر بهذا الخصوص أن "المعهد نظم خلال السنوات الماضية، دورات اللغة الصينية لأكثر من 200 موظف حكومي في البحرين ومئات الأنشطة الثقافية والتي جذبت أكثر من 50000 مشارك". وأكد نجاح المركز في تحفيز تعليم اللغة الصينية والتواصل الثقافي في البحرين. ويقدم المعهد دورات لكل من يهتم بدراسة اللغة والثقافة الصينية لطلاب الجامعات والموظفين والأطفال الصينيين المقيمين في البحرين. وسلط الدكتور قادر الضوء على أهمية تعلم اللغة الصينية، وقال إن "تعلم لغة أجنبية يمكن أن يوسع رؤية الطلاب ويهيئهم ليكونوا مواطنين عالميين لديهم رؤى أوسع للثقافات المختلفة". ولفت إلى أن أنشطة المعهد لا تقتصر على تدريس اللغة الصينية، حيث يوفر العديد من الخدمات مثل الدورات القصيرة والطويلة في الصين، والمنح الدراسية، وبرامج تبادل الطلاب والباحثين والرحلات الثقافية. ويؤكد الدكتور قادر أن تعليم اللغة الصينية أصبح توجها عالميا، مشيرا الى قيام أكثر من 70 دولة بدمج تدريس اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية بشكل رسمي، منها المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وأيرلندا وأستراليا. وأضاف أن الناس من مختلف المستويات العمرية يرغبون في تعلم اللغة الصينية، حيث أن دافع البالغين لتعلم اللغة الصينية يأتي في الغالب من اهتمامهم وحبهم للغة. ويعتبر سانديب سينغ الصحفي في إحدى الصحف الأجنبية في البحرين واحدا من العديد من المهتمين في المملكة بتعلم اللغة الصينية، حيث درس اللغة الصينية بمساعدة مدرس خاص في عام 2018 لاستكشاف فرص جديدة وتطوير حياته المهنية. وقال سينغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه برغم انه درس اللغة الصينية لمدة لم تتجاوز خمسة أشهر لكن شغفه بتعلم اللغة ساعده على اكتساب مهارات القراءة والكتابة الرئيسية. ويعتزم سينغ الالتحاق بدورات اللغة الصينية في المستقبل حتى يتقن اللغة. وتعمل البحرين بكل جهد على تعزيز تدريس اللغة الصينية في المملكة، ومن ضمن هذه الجهود تعيين فاطمة ميرزا، البحرينية البالغة من العمر (27 عاما) كمحاضر للغة الصينية في المعهد في عام 2021. وجاء تعيين فاطمة بعد حصولها على منحة دراسية من حكومة البحرين عام 2013 لدراسة اللغة الصينية في الأردن، وقد نجحت فاطمة بتطوير مهاراتها الأساسية في اللغة الصينية في الأردن أثناء دراستها للحصول على درجة البكالوريوس. وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) "صقلت مهاراتي اللغوية عبر دورة حضرتها لمدة سنة في الصين ومن ثم أكملت دراسة الماجستير في تخصص الدراسات الصينية في جامعة شنغهاي". وفاطمة هي البحرينية الوحيدة في فريق التدريس في المعهد، وهي أيضا المواطنة الوحيدة التي تقوم بتدريس اللغة الصينية في البحرين. وقالت عن دراستها للغة الصينية إن "دراسة اللغة الصينية كان القرار الصحيح، فأنا اعتبر أن اللغة الصينية هي من اختارتني وليس العكس، كنت أرغب في رفض المنحة لكني قبلتها بعد الاستماع إلى نصيحة عائلتي". وتؤكد فاطمة أن اختيارها كان موفقا، فلولا تخصصها النادر في البحرين لما توظفت في جامعة البحرين، وهي الجامعة الرسمية للمملكة والتي يتم اختيار الأساتذة فيها بكل عناية. ووصفت رحلة دراستها للغة بأنها كانت صعبة في البداية فهي لم تكن لديها خلفية عن اللغة الصينية التي تعتبر من اللغات الصعبة وقد كانت الوحيدة من دفعة البحرينيين التي تدرس هذا التخصص، لكنها واصلت الطريق بسبب إصرارها والتشجيع الذي حصلت عليه عند رؤية الطلبة في المراحل الدراسية المتقدمة وهم يتحدثون الصينية بطلاقة. وقالت إن إقامتها في الصين لم تقتصر على تعلم اللغة الصينية فقط لكنها أعجبت أيضا بالثقافة الصينية ،بما في ذلك فن الخط والرسم الصيني. وحول اهتمامات طلاب جامعة البحرين بتعلم اللغة الصينية، أكدت أن كثيرين منهم ينضمون إلى دورات المعهد بدافع اهتمامهم باللغة، وقالت "نلاحظ أن بعض الطلاب يعرفون أساسيات اللغة وينضمون إلى دوراتنا لتحسين مهاراتهم لأسباب عديدة، بما في ذلك مشاهدة المسلسلات التلفزيونية الصينية المفضلة لديهم". ويعتبر معهد كونفوشيوس مؤسسة تعليمية غير ربحية لديه فروع عديدة في العالم تعمل عبر تعاون بين شركاء صينيين وأجانب، لتلبية احتياجات شعوب العالم لتعليم اللغة والثقافة الصينية وتوطيد التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين ودول العالم كافة. وتأسس المعهد في البحرين عام 2014 تحت إشراف كل من جامعة شانغهاي في الصين وجامعة البحرين. وتم افتتاح المعهد خلال الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ابريل 1989.

مشاركة :