أبوظبي في 23 مايو / وام / أعلنت شركتا الإمارات العالمية للألمنيوم و"جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" عن توقيعهما اتفاقية لتحديث أربعة توربينات غازية من طراز 9F من تصنيع شركة "جنرال إلكتريك" التي تتواجد في محطة الطويلة لتوليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، في خطوة تهدف إلى تقليص كثافة الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والمساهمة في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050 في دولة الإمارات وسيشمل تطبيق تحديث "مسار الغاز المتقدم" من "جنرال إلكتريك" على توربينات الغاز الأربعة من طراز /9F/ إجراء تحسينات تطال الأجهزة والبرمجيات بهدف تعزيز المرونة التشغيلية وزيادة استطاعة توليد الكهرباء وكفاءتها وتوافر توربينات الغاز. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه التكنولوجيا على توربينات الغاز من طراز /F-class/ في دولة الإمارات، بعد أن تم تطبيقها بنجاح على ستة توربينات أصغر حجماً من طراز /E-class/ في الدولة وعلاوة على ذلك، ستقوم "جنرال إلكتريك" بتطبيق حلول Live Outage ، وهي نهج جديد لتحسين الصيانة، وتمثل منصة رقمية تحل محل النهج الورقي، مما يقلل من مخاطر الأخطاء أو إعادة العمل، ويسرع من عمليات الصيانة للعملاء. كما ستقوم الشركة بتنفيذ التحديثات للمرة الأولى على مستوى العالم بالنسبة لأسطول توربينات /F9/. وبمجرد استكمال أعمال التحديث المقررة، من المتوقع أن ترتفع استطاعة الطاقة الناتجة من التوربينات الأربعة بما يصل إلى 72 ميجاواط لذات كمية الوقود المستهلكة. وبالنسبة لمستويات الاستطاعة السابقة والبالغة 920 ميجاواط، ستنخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يصل إلى 74 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل إزالة أكثر من 16 ألف سيارة عن طرقات دولة الإمارات. وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم - بهذه المناسبة - : "نلتزم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بمراعاة أسس الاستدامة في جميع أنشطتنا وأعمالنا. ويشمل هذا الأمر تحسين كفاءة أسطولنا الحالي من توربينات توليد الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز الطبيعي بالرغم من خططنا الرامية لبيع هذه الأصول والحصول على الطاقة اللازمة لعملياتنا من الشبكة العامة. ويسعدنا التعاون مع ’جنرال إلكتريك‘ لتحديث محطة توليد الطاقة الكهربائية في الطويلة والمساهمة في تخفيض مستويات الكثافة الكربونية الناتجة عن عمليات توليد الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات". وفي شهر مارس، أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة /طاقة/ و"دوبال القابضة" وشركة "مياه وكهرباء الإمارات" عن مبادرة كبرى من شأنها تعزيز الجهود الرامية لتطوير قدرات توليد الطاقة الشمسية في أبوظبي، وتطوير محطات الكهرباء وتحسين عمليات التوليد، وإزالة الكربون من عمليات إنتاج الألمنيوم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وتعتزم "طاقة" و "دوبال القابضة" الاستحواذ على محطات توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بما في ذلك محطة كهرباء الطويلة. وستضاف الطاقة المولدة من هذه المحطات إلى شبكة الطاقة الكهربائية بموجب اتفاقية طويلة الأجل لشراء الطاقة. من جانبه، قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى "جنرال إلكتريك" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "يشرفنا أن نتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتعزيز أداء محطة الطويلة لتوليد الكهرباء. فقد استثمرنا مليارات الدولارات في المحفظة المركبة حالياً من أصول توليد الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم. وغالباً ما يتراوح عمر هذه المعدات بين 20 و40 عاماً، إلا أنها لا تخرج جميعها ببساطة من الخدمة بعد انقضاء هذه المدة. ولذلك، توفر حلول تحديث المعدات مثل ’مسار الغاز المتقدم‘ وسائل عملية لتقليص البصمة الكربونية لمحفظة التوربينات المركبة في غضون وقت قصير لا يتجاوز بضعة أشهر. كما أنها تمكن البنية التحتية للغاز من مواصلة دورها المحوري في مسيرة التحول بقطاع الطاقة من خلال رفد موارد الطاقة المتجددة المتغيرة بطاقة موثوقة ومرنة ومتوفرة عند الطلب يمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار للشبكة". وبموجب اتفاقية الخدمة، ستتولى "جنرال إلكتريك" مسؤولية تقديم أعمال الإصلاح والصيانة وتوفير قطع الغيار لعشرة توربينات غازية من طراز /9F/ وعشرة مولدات وغيرها من المعدات في المحطة. ويعتبر هذا التعاون امتداداً للخدمات التي تقدمها "جنرال إلكتريك" بالفعل في الموقع منذ بدء الإنتاج في عام 2009. وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر مُنتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم، كما تعد منتجات الشركة ثاني أكبر الصادرات المصنعة في دولة الإمارات بعد النفط والغاز. وتمتلك الشركة في الوقت الحالي محطات لتوليد الطاقة في كل من جبل علي والطويلة لتلبية متطلباتها من الكهرباء، وتعتبر أكبر مُنتج للطاقة في دولة الإمارات بعد الجهات الحكومية المسؤولة عن توليد الطاقة في دبي وأبوظبي. يشار إلى أن اليوم، تدعم ما يصل إلى 300 وحدة من إنتاج جنرال إلكتريك توليد ما يصل إلى 40 % من الطاقة في دولة الإمارات. وتشتمل استثمارات الشركة في الدولة على مركز الخدمة في جبل علي بدبي، والذي يقدم حلول الصيانة والاختبار والتصليح للمولدات وتوربينات الغاز، وهو المنشأة الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم و"جنرال إلكتريك" مؤخراً عن خططهما لوضع خارطة طريق لتقليص الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن توربينات الغاز الطبيعي الحالية التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خلال دراسة إمكانية استخدام الهيدروجين كوقود، وكذلك تنفيذ حلول احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
مشاركة :