الرجاء البيضاوي يواجه أوكلاند النيوزيلندي في افتتاح مونديال الأندية اليوم

  • 12/11/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أغادير (المغرب): «الشرق الأوسط» يقص فريقا الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا اليوم شريط افتتاح النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية لكرة القدم التي يستضيفها المغرب في مدينتي أغادير ومراكش حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويشارك في البطولة إضافة إلى الرجاء البيضاوي المستضيف وأوكلاند بطل أوقيانيا، بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا وأتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل أميركا اللاتينية، ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) والأهلي المصري بطل أفريقيا، وغوانغتشو الصيني بطل آسيا. وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في القارة السمراء، علما بأن نسختها الحادية عشرة ستقام في المغرب أيضا، والثانية في بلد عربي بعد الإمارات عامي 2009 و2010. وضمن الرجاء البيضاوي مشاركته بفضل تتويجه باللقب المحلي واستضافة بلاده للعرس العالمي للأندية، أما أوكلاند فقد توج بلقب بطل اتحاد أوقيانيا. وهي المشاركة الثانية للرجاء البيضاوي في البطولة بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل، فيما يخوض أوكلاند سيتي غمار البطولة للمرة الخامسة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الأهلي المصري بطل أفريقيا الذي سيلاقي غوانغتشو الصيني بطل آسيا السبت المقبل في الدور ربع النهائي. ويلتقي الرجاء البيضاوي وأوكلاند سيتي اليوم ضمن الدور الفاصل (الأول) على ملعب أغادير الجديد الذي افتتح الشهر الماضي ويتسع لـ45 ألف متفرج. ويدخل الفريقان المباراة في ظروف متباينة، فالرجاء البيضاوي يعاني الأمرين محليا حيث لم يتذوق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة بينها 3 في الدوري المحلي وواحدة في نهائي مسابقة الكأس ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب محمد فاخر الذي قاد الفريق إلى اللقب المحلي الموسم الماضي وفي موسمه الأول معه. وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي كان يشرف حتى نهاية الأسبوع الماضي على تدريب فريق الاتحاد المنستيري. وعلق البنزرتي على تدريب الرجاء قائلا: «عندما يتقدم فريق كبير مثل الرجاء البيضاوي بعرض للإشراف على إدارته الفنية، فمن المستحيل الرفض. إنه تحد كبير بالنسبة إلى خاصة أنني أول مدرب تونسي يعمل في المغرب». وبالفعل، فإن البنزرتي سيجد نفسه أمام تحد كبير يستهله بالبطولة العالمية وإن كانت إدارة الرجاء أكدت أنها لا تطالبه بأي شيء في العرس العالمي، بل على العكس فإنها تنتظر منه تصحيح الأخطاء والعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري المحلي الذي يسعى إلى الاحتفاظ بلقبه ليضمن أيضا المشاركة في النسخة المقبلة المقررة في المغرب أيضا العام المقبل. ويتعين على البنزرتي إعادة الثقة إلى لاعبي الفريق وجماهيره التي لا ترضى بغير الانتصارات بالنظر إلى الترسانة المهمة من اللاعبين التي تزخر بها صفوفه والأموال الطائلة التي تصرفها إدارة النادي من أجل تعزيز الصفوف لحصد الألقاب خاصة أنه مقبل على المشاركة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي يعود لقبه الأخير فيها إلى عام 1999 وهو الثالث له في تاريخه. ويملك الرجاء صاحب الجماهيرية العريضة بالمغرب سجلا حافلا حيث سبق أن أحرز لقب الدوري المغربي 11 مرة، والكأس 7 مرات، ودوري أبطال أفريقيا 3 مرات (1989 و1997 و1999) وكأس الاتحاد الأفريقي مرة واحدة (2003) وكأس السوبر الأفريقية (1999)، ودوري أبطال العرب (2006)، والكأس الأفرو - آسيوية (1999). وستكون أولى مهام البنزرتي إعادة الثقة إلى لاعبي الرجاء والاعتماد على مواهبهم لتحقيق نتيجة مشرفة في المونديال خصوصا بوجود القائد محسن متولي والواعد عبد الإله الحافيظي ومحسن ياجور وعصام الراقي. وأكد القائد محسن متولي أن هدف الفريق من المشاركة في أكبر بطولة كروية للأندية تقديم نتائج أفضل من تلك التي تحققت عام 2000 عندما مني الفريق بثلاث هزائم متتالية على يد كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. وقال متولي الذي تحول من «الولد الشقي» للقائد «المثالي»: «سيكون لدينا طموحات كبيرة لكون المشاركة الأولى كانت استثنائية لأبعد حد. إذا سألت أي مغربي عن الرجاء في عام 2000 فسيحدثك عن مباراة الرجاء وريال مدريد وهي مباراة لا تنسى وشريط المباراة يحصل على متابعة واسعة النظير في مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو الشريط أكثر مبيعا في سوق الأشرطة الرياضية بالمغرب». وأضاف: «لن أنسى وبالطبع لن ينسى الجمهور المغربي تلك المباراة التي أكدنا فيها أننا فريق عالمي رغم الفوارق بيننا وبين ريال مدريد بنجومه الكبار». وبالنسبة إلى أوكلاند سيتي، قال «سأكون صريحا، لا أعرف أي شيء عن هذا الفريق. ولكن على العموم بلوغه كأس العالم للأندية ولمرات عدة يؤكد أنه فريق عالمي بامتياز، مما يعني أنه سيشكل لنا صعوبة كبيرة في مباراة الافتتاح، أملنا أن نتجاوز هذا الفريق كي نذهب بعيدا في البطولة». أما الفريق النيوزيلندي، فيدخل البطولة بمعنويات عالية بعد تتويجه باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي كما أنه يملك خبرة كبيرة حيث يخوض غمارها للمرة الخامسة. واستعد أوكلاند سيتي للبطولة جيدا وخاض 9 مباريات ودية، ويقول مدربه الإسباني رومان تريبولييتكس في هذا الصدد: «لعبنا تسع مباريات في فترة الإعداد كما أننا خضنا أربع مباريات في الدوري قبل أن ندخل في معسكر تدريبي في برشلونة» (مسقط رأسه). وأضاف: «أعتقد أن هذا ما يجب أن يكون، في الحقيقة، لا أرغب في المقارنة بالأندية الأوروبية لكنها تلعب ما بين خمس إلى ثماني مباريات ودية قبل بداية الموسم. فأنت حين تقضي فترة دون خوض مباريات تنافسية أو تكتفي بخوض مباريات على مستوى الهواة كما هو الحال بالنسبة لنا فإن أفضل شيء تفعله لكي تعود إلى قمة مستواك هو خوض مباريات قوية وليس مجرد التدريب. لقد بذل النادي جهدا كبيرا ليضمن جودة فترة الاستعداد». وتابع: «تلك نقاط إيجابية، فأنا سعيد بالطريقة التي يتطور بها الفريق وقد سنحت لنا الفرصة لتعديل بعض الأمور التي لم نتمكن من التعامل معها في الماضي. فهذه هي الطريقة التي يجب أن تسير بها الأمور في المستقبل فأربع أو خمس مباريات قوية تضمن للفريق بداية جيدة». وأردف قائلا: «نحن سنلعب في بلد يحب كرة القدم، في اليابان كان الأمر جيدا لكن لم يشاهد مبارياتنا عدد كبير من الجماهير. أعتقد أن الملعب في مباراتنا مع الرجاء البيضاوي سيمتلئ عن آخره، وهذا أمر سنتطرق إليه مع اللاعبين. ستكون الأجواء رائعة وعلينا أن نقدم أداء على أعلى مستوى». وختم: «الرجاء البيضاوي هو أحد أكبر الفرق في تاريخ أفريقيا وسبق له الفوز بالدوري المغربي مرات كثيرة. إنه لأمر رائع أن نوجد في المغرب، يتعين علينا أن نستمتع بالتجربة وأن نخوض البطولة بتنافسية وأداء جيد». وكان أوكلاند قد فجر المفاجأة في الدور الأول عام 2009 عندما تغلب على الأهلي بطل الدوري الإماراتي 2 - صفر، وبلغ ربع النهائي حيث مني بخسارة مذلة أمام أتلانتي المكسيكي صفر - 3 لكنه أنهى البطولة في المركز الخامس بتغلبه على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل القارة السمراء في إنجاز لم يسبق لأي فريق من قارة أوقيانيا أن حققه. يذكر أن الفوزين اللذين حققهما أوكلاند سيتي في نسخة 2009 هما الوحيدان له في 7 مباريات حتى الآن في البطولة العالمية حيث خرج من الدور الأول أعوام 2006 على يد الأهلي المصري صفر - 2 في باكورة مبارياته في العرس العالمي و2011 بخسارته أمام كاشيوا رايسول الياباني صفر - 2 و2012 بخسارته أمام سان فريتشي الياباني صفر - 1. وعلى الرغم من حداثة تأسيسه وتحديدا قبل تسعة أعوام، فإن أوكلاند سيتي يملك سجلا ناصعا محليا وقاريا حيث توج بالدوري النيوزيلندي 4 مرات أعوام 2005 و2006 و2007 و2009 ودوري أبطال أوقيانيا 5 مرات أعوام 2006 و2009 و2011 و2012 و2013. وفقد النادي النيوزيلندي خدمات صانع الألعاب غوستافو سوتو، والمهاجم مانيل اكسبوزيتو، ولاعب الوسط الإسباني ألبرت رييرا، لكنه تعاقد مع لاعب وسط فياريال الإسباني سابقا كريستوبال ماركيز، ومدافع إيفرتون الإنجليزي جون إيرفينغ، والدولي الفيجي روي كريشينا، إضافة لعودة المدافع الإسباني أنخل بيرلانغا بعد تجربة احترافية في سبورتنغ كلوب الهندي.

مشاركة :