اتهم المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، الاثنين، إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال ضابط الحرس الثوري حسين صياد خدائي، أمس الأحد. وقال في بيان "سينالون جزاءهم". بدوره، اتهم أمين مجلس أمن البلاد ومساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية مجيد ميرأحمدي، تل أبيب بالوقوف وراء الاغتيال ، وفق ما نقلت وكالة "إرنا". وقال إن "على المجرمين الذين ارتكبوا مثل هذه الجريمة، الانتظار لتلقي صفعة قاسیة من إیران، لأن انتقام طهران سيكون قاسياً لدرجة سيجعلهم نادمين على أفعالهم". كما أوضح أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية والعسكرية لمتابعة التحقيقات، على أن تعلن النتائج بعد انتهائها. وفي وقت سابق اليوم، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أيضا بالانتقام، قائلا: "إن الثأر لدم خدائي آتٍ لا محالة". أتى ذلك، بعدما ربطت الاستخبارات الإيرانية اغتيال عقيد الحرس الثوري الإيراني، وسط العاصمة طهران، بخلية جواسيس إسرائيلية. وكانت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، أكدت مقتل العقيد خدائي، في بيان نشرته اليوم. كما أضافت أن الضابط القتيل تعرض لإطلاق نار في أحد الأزقة المؤدية إلى شارع مجاهدي الإسلام شرق العاصمة. 5 طلقات بوضح النهار يذكر أن خدائي غرق بدمائه أمام منزله في شرق طهران، عصر أمس الأحد، بعد أن أطلق عليه مسلَّحان يستقلان دراجة نارية 5 رصاصات، وفرا من عين المكان دون أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليهما. فيما عثرت لاحقاً زوجته على جثته غارقة في الدماء، في سيارته البيضاء أمام المنزل. ويعد هذا الهجوم الذي يستهدف شخصية إيرانية على أراضي إيران، الأبرز منذ نوفمبر 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة، في عملية اتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذها.
مشاركة :