آل الشيخ: أهداف رؤية 2030 أسهمت في تعزيز التعليم وإعداد أجيال المستقبل مهارياً ومعرفيا

  • 5/24/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ وفد المملكة المشارك في فعاليات المنتدى الدولي للتعليم 2022، المنعقد حالياً في لندن، بمشاركة عدد كبير من وزراء التعليم حول العالم. وألقى وزير التعليم اليوم الإثنين كلمة المملكة في افتتاح أعمال المعرض والمنتدى من خلال جلسته الأولى التي جاءت بعنوان: (التعلّم من التحديات)، مشيراً إلى دور هذا المنتدى في إيجاد مجتمع تعليمي عالمي يسعى لمناقشة أفضل السبل للبناء معاً بشكل أقوى وأفضل وأكثر جرأة، وكيفية تحقيق مستقبل أكثر استدامةً لمجتمعاتنا. وثمّن معاليه الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030؛ لتعزيز نظام التعليم، وإعداد أجيال المستقبل من الشباب ذوي المهارات العالية والمعرفة الذين يجسدون القيم والهوية الوطنية، وتأهيل طلابنا ليكونوا مشاركين نشطين في المجتمع العالمي، وكذلك إعدادهم لوظائف المستقبل، ودعمهم لتحقيق إمكانات رأس المال البشري الكاملة؛ مبيناً معاليه أن وزارة التعليم تبنت إصلاحات إستراتيجية تعمل على تحسين نتائج التعلّم واستجابة النظام التعليمي لاحتياجات سوق العمل المستقبلية، وما رافقها من تخطيط دقيق واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، ووضع معايير مرجعية لتحديد التحديات الرئيسة واستجابات السياسات. وتحدث الوزير آل الشيخ عن تجربة المملكة في مواجهة آثار جائحة كورونا؛ مشيراً إلى تداعياتها التي ألقت بظلالها على خدمات التعليم في العالم أجمع، حيث لم تكن المملكة استثناءً وسارعت في تبنّي خططٍ بديلة؛ لدعم استمرارية التعليم مع التخفيف من المخاطر المحتملة لخسائر التعلّم، لافتاً معاليه إلى أنه بالرغم من هذه التحديات إلّا أن إصلاحات التعليم في رؤية 2030 والاستثمارات التي قدمتها المملكة قبل تفشي الجائحة؛ وضعت أساساً متيناً للوزارة في الاستجابة للأزمة، حيث لم يتم اعتبارها أزمة فحسب، بل كانت أيضاً فرصة لتسريع جهود الإصلاح. وقال معاليه: "إن وزارة التعليم بذلت جهوداً كبيرة في تعزيز مخرجات التعلّم، وتطوير الجاهزية المدرسية وتوجيه أساليب التدريس والتعلّم نحو المهارات التأسيسية ومهارات الحياة"، مستعرضاً دور الوزارة في تعزيز إمكانية الوصول العادل إلى تعليم جيد في مرحلة الطفولة المبكرة (ECE) من خلال بناء فصول دراسية جديدة، والشراكة مع القطاع الخاص، وإشراك جميع أصحاب المصلحة في مجال التعليم، وتوظيف وتدريب معلمي صفوف الطفولة المبكرة، موضحاً أن إصلاحات التعليم تضمّنت تحديث المحتوى التعليمي، وتطوير الخطط الدراسية، وتعديل المناهج الدراسية، وذلك من خلال إدخال مواضيع وكتب مدرسية جديدة، والتأكيد على مهارات وكفاءات القرن الحادي والعشرين، إلى جانب تعزيز المواطنة العالمية وقيم السلام والتسامح والتفاهم المتبادل والتنوّع الثقافي. واستعرض الوزير آل الشيخ خلال إلقائه كلمة المملكة في المنتدى الدولي للتعليم أبرز ملامح نجاح المملكة في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، مبيناً أن وزارة التعليم دعمت استمرارية التعليم من خلال التحوّل السريع إلى التعلّم عن بُعد للتخفيف من الأثر غير المسبوق للجائحة على التعليم، وذلك من خلال إنشاء "منصة مدرستي للتعلّم عن بُعد"، والتي خدمت أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، وقدمت التعلّم المتزامن وغير المتزامن، إلى جانب إطلاق 25 قناة تعليمية تغطي جميع مراحل التعليم من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وإنشاء "منصة روضتي التعليمية التفاعلية للأطفال الصغار"، وتحويل محتويات التعلّم إلى مواد رقمية، بما في ذلك الواقع المعزز والافتراضي لجعل التعلّم أكثر فعالية وجاذبية، وإشراك المعلمين وأولياء الأمور والطلبة في عملية التعلّم من خلال تدريب المعلمين، إضافةً إلى برامج تدريب أولياء الأمور ومنصة تواصل. وحدّد معاليه الدروس المستفادة من إصلاحات السياسات واستجابة وزارة التعليم والتعافي من أزمة كورونا في أهمية وجود رؤية واضحة وأهداف مشتركة وقيادة نشطة وفاعلة في التعليم، والدور الحاسم للتخطيط الإستراتيجي القائم على الأدلة والاستثمارات وفقاً لأفضل المعايير الدولية، وضرورة حشد الموارد وإدارتها لتحقيق الأهداف المرجوة، وكذلك أهمية المرونة في الأداء وتعديل الممارسات للاستجابة للتغيّرات.

مشاركة :