كشف اللواء طبييب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي عن رصد زيادة مطردة في أعداد المرضى الراغبين في الحصول على خدمات الرعاية الصحية منذ افتتاحه حتى اليوم، إذ كان عدد الأسرة 120 سريرا في 2012. ووصلت السعة الاستيعابية للأسرة حاليا إلى 348 سريرا، لافتا النظر إلى أن الإدارة نجحت في مشاريعها التوسعية وتعمل حاليا (بطاقتها) الاستيعابية الكاملة للأسرة في معظم الأقسام والأجنحة لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حجم النشاط في المستشفى.. حيث تم تسجيل 2389483 مريضا بالعيادات الخارجية منذ افتتاحها بمستشفى الملك حمد الجامعي في الأول من ديسمبر 2011. في حين استقبل ما يقارب 12839 مريضا في أقسام العناية القصوى للبالغين والخدج منذ افتتاحها في عام 2012. يأتي ذلك ضمن احتفالية المستشفى بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه؛ موضحًا أن إدارة المستشفى حرصت على تقديم خدماته من خلال تخصيص فريق إداري وطبي على أعلى المستويات من الكفاءة وتوفير التجهيزات الإنشائية والطبية المتقدمة وأحدث التقنيات والمناهج الطبية والتشخيصية، متبنين أفضل الممارسات العلاجية، الإدارية، التدريبية والبحثية. وقال إن وحدة الطوارئ شهدت تردد ما يربو على 6197536 مراجعا منذ افتتاحه في أبريل 2012؛ فيما أشارت الإحصائيات أن المستشفى أجرى 18311 حالة لولادة طبيعية وقيصرية خلال الـ10 سنوات الماضية. وأكد أن المستشفى يضم فريقا طبيا وتمريضيا متخصصا وذا خبرة ومؤهلا لاستقبال أي حالة مرضية، حيث تم إجراء ما يقارب 142777 عملية، وذلك منذ افتتاح أقسام العمليات الجراحية في يناير2012؛ مشيرا الى تنفيذ العديد من التدشينات والافتتاحات أهمها: مشروع الطاقة الشمسية، والذي أسهم في إنتاج طاقة متجددة نظيفة وتحقيق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى افتتاح وحدة الخصوبة وأطفال الأنانيب، مركز الطب النووي والنظائر المشعة، ومختبر أمراض النوم، وحدة الجلطات الدماغية، ونظام معالجة النفايات الطبية، بالإضافة إلى تركيب جهاز الماموجرام المحدث لتشخيص أورام الثدي، وهو تسهيل عملية أخذ الخزعة تلقائيا بدون ألم وبدقة عالية لإمكانية الكشف المبكر عن السرطان.. إلى جانب تدشين الصيدلية الذكية الآلية في المستشفى، والتي ساهمت في صرف الأدوية وخفض احتمالية وقوع الأخطاء الدوائية إلى درجة الصفر؛ فيما تشير إحصائيات الى صرف الأدوية هي 4 ملايين صرفية دوائية خلال الثلاثة أعوام الأخيرة. من جانبه ذكر العميد بروفيسور هشام يوسف علي آل الريس المدير العام للشؤون الطبية واستشاري أمراض وجراحة الأنف والأنف والحنجرة بالمستشفى أنه تم التعامل مع جائحة كورونا بشكل احترافي إذ تم إنشاء مركز التطعيم بالمستشفى وتطبيق الإجراءات الاحترازية مع الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية ومواصلة الخدمات العلاجية عن بُعد، كما تم استقبال مرضى العناية المركزة من مجمع السلمانية الطبي وعلاج حالات الجلطات الدماغية من جميع مناطق المملكة وتقليص عدد العمليات الجراحية غير العاجلة. فيما أضافت الدكتورة دلال الحسن المدير العام للشؤون الإدارية ومدير مركز التعليم والاحتراف بالمستشفى أنه تم إنشاء أكاديمية الرعاية الصحية بالمستشفى إذ تم تدريب ما يقارب 1400 على أحدث المستجدات في المجال الصحي، بالإضافة إلى تخريج أكثر من 350 ممرضا عمليا خلال عام 2021. من جانب آخر كشف البروفيسور الياس فاضل مدير مركز البحرين للأورام أنه تم افتتاح مركز الاورام وبدأ تشغيله رسميًا في فبراير 2019 بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريرًا، مفيدًا بأنه بلغ عدد الأسرة بالمركز 206 أسرة مع الزيادة المطرة لأعداد المرضى، 150 منها مخصصة حصرًا لمرضى الأورام وأمراض الدم. وقد أشار البروفيسور الياس فاضل إلى أن المجلس الوطني للأورام ناقش خلال عام واحد ما يزيد على 3000 حالة؛ مشيرا الى تدشين أحدث التقنيات في تشخيص وعلاج مرضى الأورام، من أهمها تدشين جهاز MR- LINAC الذي يعتبر ثاني جهاز في الشرق الأوسط والأول من شركة ELEKTAلعلاج الأورام السرطانية، وجهاز PT/MR وهو الأحدث عالميا في الكشف عن الأورام السرطانية الدقيقةً، وغيرها العديد من التقنيات الحديثة، إلى جانب توافر الكفاءات والخبرات من ذوي الباع الطويل في هذا المجال.
مشاركة :