كشف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي عن انطلاق اول لجنة وطنية خاصة بعلاج مرضى الأورام في البحرين بعد الحصول على موافقة رسمية من المجلس الأعلى للصحة، موضحًا أن هذه اللجنة تضم أكثر من 15 خبيرًا ومختصًا من الكوادر الطبية والمهنية في هذا المجال من البحرين والخارج.وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمستشفى الملك حمد الجامعي بمشاركة رئيس مركز الملك حمد للأورام الدكتور إلياس فاضل ومدير إدارة الشؤون القانونية عبد الله السويدي، أن هدف اللجنة اقرار آلية عمل وتوصيات لكل حالة على حدة ويتم من خلالها وضع خطة علاجية مقترحة تقدم للطبيب المعالج، وتشمل جميع حالات السرطان التي يتم اكتشافها ويصاب بها المواطنون البحرينيون ومن كافة المؤسسات الطبية حكومية والخاصة.وأكد قائد المستشفى بأن اللجنة المكونة المجموعة من المهنيين الصحيين والاستشاريين من ذوي الخبرة والاختصاص ستعقد اول لقاء لها مع الأطباء المعينيين بالحكومة صباح الخميس القادم في مستشفى الملك حمد، داعيا جميع الأطباء المختصين للمشاركة والحضور لهذه الاجتماع لما سيمثله عملها مستقبلا من دعم الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان.وبيّن بأن اللجنة ستجتمع مرتين أسبوعيا لمناقشة الحالات المسجلة لديها من المختصين او من المرضى أنفسهم وسيكون التواصل معها متاحًا من خلال الخطوط الساخنة وقنوات التواصل الالكترونية التي سيتم الإعلان عنها قريباً، موضحا بأن اللجنة ستضم مختصين وخبراء من أكبر مراكز علاج السرطان في تركيا والذي كان يعالج الحالات السرطانية المبتعثة من وزارة الصحة سابقا وأجرى 19 عملية زراعة نخاع لمرضى بحرينيين وتتم متابعة حالتهم من خلال مركز الملك حمد للأورام ومن خلال نفس الفريق التركي المعالج.وأوضح الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة ان فريق اللجنة الوطنية يضم خبراء واستشاريين وجراحين وأخصائي علاج كيماوي واشعاع نووي يساندهم أطباء من الطب والتأهيل النفسي، مشيرًا الى ان الأرقام تشير ان كلفة علاج المرضى البحرينيين في الخارج بلغت مليون دينار بحريني خلال العام 2015م، مشيرًا الى أن هذه اللجنة تهدف لمناقشة واستعراض حالات السرطان لكل مريض بشكل فردي وبما يتماشى مع المعايير الدولية، مفيدا أنه تقوم هذه اللجنة بالاطلاع على جميع الاختبارات والفحوصات التشخيصية للمريض ومن ثم طرح وتقديم أفضل التوصيات والعلاجات اللازمة لكل مريض من مرضى السرطان على حدة.وقال بأن مملكة البحرين ستشهد حدثا طبيا فريدا من نوعه هو افتتاح مركز الملك حمد الجامعي للأورام في شهر مارس القادم ليكون وجهة طبية معتمدة في علاج أمراض السرطان وعمليات زراعة النخاع والأنيميا المنجلية بطاقة 120 سريرا وبكادر يضم 250 طبيبًا و700 ممرض، مشيرًا الى انه تم تدريب جميع الكوادر الطبية والتمريضية في تركيا.وأوضح بأن المركز سيعمل تدريجيًا الشهر القادم وسيتم على ضوئها تحويل جميع حالات الإصابة البالغة التي يتم علاجها بوحدة الأورام بالسلمانية للمركز مع نهاية العام 2018، مضيفًا بأنه سيتم العام القادم 2019 م تحويل حالات وحدة اورام الأطفال بشكل كامل لمركز الملك حمد الجامعي. من جهته، ذكر الدكتور إلياس فاضل مدير مركز الملك حمد الجامعي للأورام أن هدف اللجنة هو الاستفادة من خبرات استشاري تشخيص وعلاج الأورام وتنسيقها حسب آلية موحدة تراعي المعايير العالمية من أجل حصول المريض على أفضل عناية صحية في رحاب الوطن.وأشار الى انه تم تخصيص 2500 متر مربع لإنشاء أكبر مركز لأبحاث السرطان في البحرين وسيتعين بخبرة وتجارب الخبراء الاتراك في هذ الجانب وفق اتفاقية مشتركة بين الطرفين.
مشاركة :