أكد معالي الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب تاريخ حافل وسجل ناصع في دعم قضايا الصحة على مستوى العالم، وقدّم سموه إسهامات بارزة في هذا المجال لتوفير الرعاية الصحية في ربوع العالم. وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «يمثل تعاون سموه مع منظمة الصحة العالمية نموذجاً يحتذى يمكننا من الوفاء بتعهداتنا ودعم برامجنا بمختلف السبل، ومن بينها العمل مع العديد من المراكز المتعاونة القوية والمبتكرة المحتملة في الإمارات العربية المتحدة في المجالات الرئيسة ذات الأولوية». وأضاف:«نحن على ثقة أن جهود سموه ومبادراته القيمة ستتواصل في اتجاه توفير المزيد من الدعم والتمكين للبلدان في إقليم شرق المتوسط وخارجه من أجل تحقيق الإنصاف الصحي والتغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة». وصف المنظري، جهود دولة الإمارات ومبادرات صاحب سمو الشيخ محمد بن زايد، بأنها تتسم «بالشمول والتجدد»، وتشمل مجالات حيوية مثل تصنيع الأدوية، بما في ذلك اللقاحات، وكذلك إنتاج التكنولوجيا والصحة الرقمية، فضلاً عن العمل على أجندة عالمية للرفاهية والصحة التي تقع في صميم أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة. أشار، إلى أن من أبرز الجهود التي دعمها سموه، إطلاق مبادرات عالمية للقضاء على الأمراض وتعزيز النظم الصحية والإسهام في إتاحة خدمات الرعاية الصحية في المجتمعات الأكثر احتياجاً في إقليم شرق المتوسط وخارجه. وأكد أنه كان لمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تأثير إيجابي في دعم جهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19 داخل إقليم شرق المتوسط وخارجه، تجسيداً لروح التضامن والتعاون والعمل المشترك. وقال: «كما تغطي المبادرات وأوجه الدعم التي يرعاها ويقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لائحة طويلة من القضايا الصحية المهمة تشمل الأمراض السارية واستئصال شلل الأطفال، وتمهيد الطريق للقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية، كمشكلات صحية عامة في البلدان التي تتوطن فيها هذه الأمراض». ويعد برنامج «الوصول إلى الميل الأخير»، أحد أهم المبادرات الصحية التي أطلقها في عام 2017 صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس وإدارة التنمية وتستمر هذه المبادرة عقداً كاملاً بقيمة 100 مليون دولار. وعن المستفيدين من هذه المبادرات، أفاد المنظري، بأنه تتسع قاعدة المستهدفين بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجهوده الحثيثة في تعزيز العمل الصحي والإنساني لتشمل فئات عمرية مختلفة ومجتمعات متعددة وبلداناً كثيرة. ذكر أنه في حين تستهدف جهود سموه في مجال استئصال شلل الأطفال حماية ملايين الأطفال في الإقليم وخارجه من هذا المرض المقعد من خلال توفير اللقاح ودعم البلدان التي لا يزال يتوطن فيها المرض أو المعرضة لوفادة الفيروس، فإن إسهامات سموه في مكافحة الأمراض السارية- التي تمثل عبئاً صحياً لجميع بلدان العالم- تشمل كافة الفئات العمرية في مختلف المجتمعات. وبين، أن الجهود التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تشمل السعي لإنهاء الأمراض المدارية المهملة التي يعاني منها مئات الملايين من الناس من مختلف الفئات وشتى بلدان العالم. وقال: «في الوقت نفسه استفادت أعداد كبيرة من المتخصصين في الرعاية الصحية من الإمدادات واللوازم الطبية لتمكين الطواقم الطبية من أداء واجباتهم المهنية بأمان في الاستجابة لكوفيد-19». وقال: «نثمّن عالياً دور دولة الإمارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في الإقليم وخارجه». وتابع: نذكر بالتقدير والامتنان قيام الإمارات بإنشاء مستشفيات ميدانية في عدد من البلدان، منها السودان وغينيا والمملكة المتحدة، وغيرها لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، وإرسال طائرات إغاثة تحمل أطناناً من الإمدادات الطبية إلى العديد من الدول، منها أوكرانيا وإيطاليا وكازاخستان وكولومبيا». وأشار إلى تقديم عدد من المستشفيات الميدانية إلى بلدان أفريقية لدعم الخدمات الصحية فيها، وتخصيص حوالي 36.3 مليون دولار لاستئصال شلل الأطفال والاستجابة لحالات الطوارئ. وتطرق إلى الدور الحيوي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي في تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية على صعيد الاستجابة العاجلة للطوارئ الصحية. وقال: «لقد تبرعت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحكومة الإمارات العربية المتحدة بتكلفة رحلات الطيران العارض التي تقدر قيمتها بأكثر من 1.215.000 دولار لدعم استجابة منظمة الصحة العالمية السريعة لحالات الطوارئ الصحية لكل من كوفيد-19 وغيره، خاصة وقت الاستجابة لانفجار مرفأ بيروت في لبنان». وأوضح بأنه من خلال المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي الذي تعاظم دوره خلال جائحة كوفيد، أمكننا إرسال أكثر من 400 شحنة إمدادات إلى 116 دولة في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الست من فنزويلا إلى الفلبين. وأفاد بأنه خلال المرحلة الحادة من الاستجابة لجائحة كوفيد-19، تم من خلال المركز اللوجستي تقديم ما يقرب من 80% من جميع معدات الوقاية الشخصية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك 26 مليون كمامة و9.5 مليون قفاز و2.5 مليون قناع تنفس و1.1 مليون واقٍ للوجه و1.2 مليون اختبار فحص و500 ألف اختبار RT-PCR لدعم أنشطة الترصد واكتشاف الفيروس. وأكد أنه تم التمكن من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي والمركز اللوجستي من الاستجابة في وقت واحد لحالات طوارئ صحية متعددة، بما في ذلك الانفجار في لبنان، وتفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا والدفتيريا والحمى الصفراء وحمى الضنك والإيبولا في بلدان وأقاليم مختلفة. وقال: «تجاوز حجم الشحنات من مركز اللوجستيات التابع لمنظمة الصحة العالمية وقيمتها وعددها وعدد البلدان التي وصلت إليها والمناطق المدعومة في عام 2020 مخرجات السنوات الخمس السابقة مجتمعة، ولا تزال المدينة العالمية للخدمات الصحة تقوم بدورها الفعال والنشط». وحول دور الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، أجاب المنظري: «قادت دولة الإمارات الجهود الدبلوماسية للحصول على موافقة رسمية على تخصيص يوم عالمي للأمراض المدارية المهملة». وأضاف: «بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدور حاسم في بناء الشراكات، ودعم إقامة هذا اليوم العالمي»، ففي 27 مايو من العام الماضي، أيد المندوبون المشاركون في جمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعين قراراً باعتبار يوم 30 يناير يوماً عالمياً للأمراض المدارية المهملة. محمد بن زايد رئيساً للدولة تابع التغطية كاملة وبالنسبة لدور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مكافحة شلل الأطفال عالمياً، أوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن دولة الإمارات ساهمت بأكثر من 200 مليون دولار في جهود القضاء على شلل الأطفال في باكستان منذ عام 2014، ما أدى إلى وصول مئات الملايين من جرعات لقاحات شلل الأطفال الحيوية إلى الأطفال. وفي عام 2019، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة منتدى الوصول إلى الميل الأخير في أبوظبي، والذي جمع قادة الصحة العالمية البارزين لمعالجة القضايا المركزية للأمراض السارية، والقضاء على شلل الأطفال. وقال المنظري: «بفضل الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه الصحة العالمية، أتاح هذا المنتدى المهم الفرصة لمنظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال لحشد الدعم السياسي والمالي من المانحين والقادة من جميع أنحاء العالم لإنهاء شلل الأطفال». وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل دعم الجهود المبذولة لتحقيق هدف استئصال شلل الأطفال من خلال رئاستها المشتركة مع دولة قطر للجنة الفرعية الجديدة على مستوى الإقليم المعنية باستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض، واستضافة حوارين مهمين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة في نيويورك حول النوع الاجتماعي والقضاء على شلل الأطفال. وقال: «نحن على ثقة من أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الجهات المانحة الإقليمية والعالمية ستواصل جهودها حتى الإعلان عن القضاء على هذا المرض عالمياً». 450 مليون دولار لتحسين الأوضاع الصحية للشعوب على مدار السنوات العشر الماضية، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ما يزيد على 450 مليون دولار، من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم، وتوفير هذه المساعدات في صورة علاجات ورعاية وقائية وتدريب في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكبر المانحين لدعم جهود دعم القضاء على الملاريا، بما في ذلك شراكة الإدارة القائمة على النتائج لإنهاء الملاريا، وهي منصة عالمية لتنسيق العمل لتخليص العالم من الملاريا، فيما تعمل دولة الإمارات أيضاً بصفتها الرائدة في مجال الإدارة القائمة على النتائج، وتسهم في إجراء بحوث تشغيلية جديدة، وجهود دفاع إضافية، من أجل القضاء على الملاريا من «شراكة دحر الملاريا»، حيث حدث انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة بالملاريا والوفيات على مدى السنوات الـ 15 الماضية.
مشاركة :