عندما استنزف الإرهاق جهد وطاقة سالم وسلمان واحتاج الفريق إلى جهد بيريرا وميشايل سقط الفريق.! فلم يكن بيريرا ولا ميشايل في الموعد لإنقاذ الفريق، أو تقديم ما يشفع لهما بالانضمام إليه واستلام المبالغ الفلكية التي يقبضانها شهريًا من خزانة النادي. !! فقد لعب سالم وسلمان وجميع لاعبي الهلال الدوليين خلال الموسم حتى الآن أكثر من (60) مباراة ما بين محلية وآسيوية وكأس عالم، وتصفيات مع المنتخب وسفر لليابان وفيتنام وأستراليا، حتى استنفزت طاقاتهم بشكل كبير. فيما اللاعبون الأجانب كانوا أكثر ارتياحًا وبعضهم على مقاعد البدلاء. ولكن الثنائي بيريرا وميشايل على وجه الخصوص خيبا كل الآمال. آمال من تعاقد معهما، وآمال من بنى قصورًا من أحلام بعد مجيئهما. لقد ذهب جارديم ومازالت آثاره باقية، ومازالت خيبات عمله تلقي بظلالها على الهلال. حتى ماريغا وهو أفضل السيئين غاب في اليوم الموعود. هل كان أجانب الهلال يظنون أن استمرار وعطاء وجهد سالم وسلمان سوف يستمران ليغطي تقصيرهم ويبقوا هم في وهج ضوء نجوميتهما!؟ لماذا الآن المشجع الهلالي غاضب على أجانب فريقه!؟ لأنه عندما جاء وقت الحاجة إليهم لم يجدهم.!! يجب أن تصل رسالة الجماهير ومشاعرها لهذين اللاعبين. المعيوف يهزم ستوكوفيتش حاول فريق الفيحاء منذ بداية مباراة الكأس سحب المباراة للأوقات الإضافية وركلات الترجيح، لثقتهم بحارس مرماهم الخبير الصربي فلاديمير ستوكوفيتش. ولم يتنبه مدرب الهلال دياز لهذا التكتيك فقد ظل متفرجًا على مدرب الفيحاء «فوك» وهو يدير المباراة كما ينبغي. وعندما جاءت الركلات الموعودة تفوق المعيوف على ستوكوفيتش وصد ركلتين مقابل ركلة للحارس الصربي ولكنّ لاعبي الهلال الكبار أطاحوا بكل الآمال. زوايا ** مدافعا الفيحاء الأيمن والأيسر محمد البقعاوي وأحمد بامسعود كانا في الفئات السنية بالهلال، وتم الاستغناء عنهما لعدم الحاجة. وفي نهائي كأس الملك كانا نجمي المباراة. واستطاعا إيقاف سالم وماريغا وإفشال مهامهما الهجومية. ** كرة القدم تثبت دومًا أن الجهد والعطاء والحماس داخل الملعب تتفوق على المهارة! ** إدارة الهلال بتعاقدها مع بيريرا وميشايل يحسب لها الاجتهاد لجلب الأعلى ثمنًا ولكنها لم توفق لجلب الأفضل.! ** كل المديرين التنفيذيين في أنديتنا متساوون في القدرات حتى يمر الفريق بأزمة، فهنا يبرز الأفضل، وتظهر القدرات. وللأسف أن الكفاءة نادرة جدًا. فغالب العاملين حاليًا في الأندية بلا استثناء مسيري أعمال، يسقطون مع أول عثرة، أو عند مواجهة أزمة صغيرة.! ** في نهائي الكأس لم يشارك الشهراني وخرج البريك بعد الشوط الأول واختفى سالم وسلمان مع منتصف الشوط الثاني.!! الإرهاق طوال الموسم استنزف كل طاقاتهم. ** تعامل مركز التحكيم الرياضي مع استئناف الهلال وطلب التدابير الوقتية يثير العجب!! تأخير غير مبرر، وصمت عجيب.! ** الفرح والسعادة التي غمرتهم بعد خسارة الهلال كأس الملك حالة طبيعية لمن وصل حد الانفجار من الكبت الكروي، وتتابع الانكسارات والإحباطات التي كان سببها الفريق الأزرق.
مشاركة :