تتنامى نزعة اليمين المتطرف الفرنسي لتحويل البلاد إلى جحيم، عشية الدورة الثانية من انتخابات البلدية التي بدأت أمس بعد تقدم ملحوظ خلال الاقتراع الأخير، جاء ذلك فيما هدد رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس بحصول «حرب أهلية» إذا وصل حزب الجبهة الوطنية إلى السلطة. في الوقت الذي وعدت ماري لوبان بـ «تحويل حياة الحكومة إلى جحيم" في حال الفوز في الشمال. إلا أن نتائج هذه الانتخابات من دورتين تبقى غير محسومة، وهي رهن بنسبة المشاركة وحجم تجيير أصوات اليسار إلى اليمين لقطع الطريق أمام الجبهة الوطنية المتطرفة التي تتزعمها مارين لوبن، في عدة مناطق. ومن أصل 44.6 مليون ناخب فرنسي، عبر نصفهم وثلثا الشباب (18-24 سنة) عن استيائهم للسياسة من خلال مقاطعة الاقتراع في الدورة الأولى في السادس من ديسمبر. وخلال الدورة الأولى سجل حزب ماري لوبان نتائج وطنية غير مسبوقة مع 28% من الأصوات وتصدر المرتبة الأولى في ست مناطق من أصل 13 ومدة الولاية من ست سنوات. وقال جان دانيال ليفي من معهد هاريس انتر اكتيف لاستطلاعات الرأي إن «فوز الجبهة الوطنية بمنطقة واحدة أمر محقق» في الدورة الثانية. ورأى برونو جانبار من معهد أوبينيون واي أن «النتيجة قد تراوح بين صفر وخمس مناطق». وفي السادس من ديسمبر حققت ماري لوبان وابنة شقيقتها ماريون ماريشال-لوبن في الشمال (شمال با دو كاليه- بيكاردي) والجنوب الشرق (بروفانس- آلب - كوت دازور) أفضل نتائح للجبهة بحصول كل واحدة على أكثر من 40% من الأصوات. وفي المنطقتين جير الحزب الاشتراكي الحاكم الأصوات لصالح مرشحتي اليمين، وتوقعت استطلاعات الرأي هزيمتهما.
مشاركة :