ادعى مالك مطعم ياباني مسؤوليته عن واحدة من بين موظفيه ظلت تعمل حتى الموت، وتعهد بدفع مبلغ لم يسبق له مثيل لعائلتها واعدا بمراعاة ساعات عمل الموظفين الآخرين. المطعم ينتمي لمجموعة شركة Watami، المعروفة بتشغيل سلسلة من المطاعم على الطريقة اليابانية في جميع أنحاء البلاد، وادعى كامل مسؤوليته عن الإرهاق الذي أصاب العاملة «مينا موري» البالغة من العمر 26 عاما، والتي انتحرت في شهر يونيو 2008. وقد وافقت المجموعة على أن تدفع لعائلة الضحية 133 مليون ين (حوالي 1.1 مليون دولار) كتعويض، طبقا لما قاله محامي العائلة، كازوناري تاماكي، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء 8 ديسمبر، وفقا لصحيفة اليابان تايمز. وقد أقدمت المرأة على الانتحار بعد شهرين فقط من بدء العمل مع مجموعة شركات Watami، حيث كان عليها أن تعمل في نوبة ليلية مدتها 10 ساعات، وبلغ إضافي عدد ساعات العمل التي قامت بها ما يقرب من 140 ساعة زيادة في الشهر. وفي اليابان تعرف حالة وفاة الموظف بأنها «ذات صلة بالعمل» إذا زاد عدد ساعات العمل الإضافي عن 80 ساعة. وكتبت موري في ورقة صغيرة في شهر مايو قبل وفاتها بشهر الكلمات الآتية: «جسدي يؤلمني، أشعر بالتعب، أشعر بإحباط نفسي، لا أستطيع التحرك بالكيفية التي أريدها، الرجاء مساعدتي، أرجو أن يساعدني شخص ما».
مشاركة :