موسكو - قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن طائرات عسكرية روسية وصينية أجرت تدريبات مشتركة لتسيير دوريات في منطقة آسيا والمحيط الهادي في خضم العقوبات المشددة التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب اجتياح اوكرانيا. وأضافت في بيان أن التدريبات المشتركة استمرت 13 ساعة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي وشاركت فيها قاذفات إستراتيجية روسية من طراز توبوليف تو-95 وطائرات صينية من طراز شيان-اتش 6. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن طائرات من القوات الجوية اليابانية والكورية الجنوبية تتبعت الطائرات الروسية والصينية في جزء من التدريبات. من ناحية أخرى وفي سول قال جيش كوريا الجنوبية إنه أمر بالإقلاع الفوري لطائرات مقاتلة بعد أن دخلت أربع طائرات حربية صينية وأربع روسية على الأقل منطقة الدفاع الجوي الخاصة به اليوم الثلاثاء. وفي طوكيو قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي إن اليابان أطلقت طائرات نفاثة بعد اقتراب طائرات حربية روسية وصينية من مجالها الجوي اليوم الثلاثاء أثناء استضافة طوكيو لزعماء مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) التي تضم الولايات المتحدة. وفي مارس/اذار الماضي حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ من عواقب ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها على أوكرانيا. وتنفي الصين تقديم دعم عسكري إلى روسيا لاجتياح اوكرانيا داعية الى التفاوض للخروج من الازمة كلن بكين تتهم في نفس الوقت الغرب بققيادة واشنطن بالتسبب في الازمة. وقال زير الخارجية الصيني وانغ يي افاد في مارس/اذار الماضي إن الصين تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن الأزمة الأوكرانية كما سيثبت الوقت ذلك وموقفها يعكس انها "قوة سلام". لكن العلاقات التي تربط الصين بروسيا تجعل التعاون بما في ذلك العسكري مستمرا رغم التحذيرات الغربية والأميركية لكن الرئاسة الأوكرانية دعت الصين مرارا إلى الانضمام للدول الغربية في "إدانة الهمجية الروسية". بدورها تطالب روسيا بتعزيز التعاون مع الصين في مواجهة السياسات الأميركية والقطبية الأحادية. وتتخوف الصين من سياسات الولايات المتحدة في دعم تايوان مع تصاعد التنديد الغربي بالانتهاكات التي تتعرض لها اقلية " الايغور" المسلمة وهو ما تعتبره بكين محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية.