المقاومة الشعبية تحشد عسكرياً لبدء معركة تحرير صنعاء

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف قيادي عسكري كبير في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب عن وجود حشود كبيرة في محيط ريف العاصمة اليمنية صنعاء، في انتظار ساعة الصفر لبدء عملية تحريرها من ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، فيما تواصلت المعارك في تعز ومأرب والجوف والضالع، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي. وتفصيلاً، قال القيادي العسكري في المنطقة العسكرية الثالثة، العميد الركن مراد طريق، لـالإمارات اليوم، إن هناك حشوداً عسكرية كبيرة في مأرب، تم استقدامها خلال الفترة الماضية من المملكة العربية السعودية، وتضم معدات عسكرية حديثة ومتطورة وخاصة بمعارك المناطق الجبلية، في انتظار ساعة الصفر لبدء عملية تحرير العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف العميد مراد، أن تلك الحشود ترابط على تخوم ريف العاصمة، خصوصاً عند مفرق الجوف مأرب، الذي يعد المفصل الرئيس في أي عمليات هجوم على العاصمة، التي قال إنها الهدف الرئيس للشرعية والمقاومة في هذه الآونة. وأشار العميد مراد إلى أن المعارك في صرواح ومجزر على أشهدها، في سبيل تطهير المحافظة من بقايا الميليشيات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في المحافظة، فيما هناك مساندة كبيرة من قوات التحالف العربي، التي قال إنها تشكل الأساس في أي عملية عسكرية تقوم بها قوات الشرعية والمقاومة. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على سوق صرواح غرب مأرب، ووادي الطرف غرب معسكر كوفل جنوب مأرب، مستهدفة تجمعات وآليات للمتمردين. في الأثناء، استمرت المعارك الشرسة بين قوات الشرعية والمقاومة من جهة، وميليشيات التمرد من جهة أخرى في محيط معسكر اللبنات في الجوف، وسط تقدم للمقاومة باتجاه مديرية الحزم عاصمة المحافظة التي باتت تحت طائلة نيران المقاومة. وتواصلت عملية تطهير مناطق ودي حلحلان في مفرق الجوف، ووادي وسط الذي يربط مديرية الحزم عاصمة المحافظة، وتمكنت من تحقيق انتصارات في تسعة مواقع، حسب مصدر محلي بالمنطقة. على ذات السياق، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قبائل بني ضبيان وميليشيات التمرد للمرة الخامسة في محيط صنعاء من الجهة الشرقية، عقب محاولة الانقلابيين التقدم عبر المناطق القبيلة باتجاه مأرب، بمساندة محافظ صنعاء المعين من قبل الانقلابيين، حنين قطينة، ووزير داخلية الحوثي جلال الرويشيان، اللذين نسقا الهجوم الأخير على قبائل بني ضبيان. ووفقاً لمصادر محلية ، فقد دارت الاشتباكات في مناطق كنم، ورويضة، وقرضة، عقب دفع الانقلابيين بتعزيزات لمهاجمة أبناء قبائل بني ضبيان الذين يرفضون وجود أي حوثي على أرضهم. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على ألوية الصواريخ بعيدة المدى في جبل عطان، والحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة، وكتائب الدفاع الجوي في جبل عيبان جنوب وغرب العاصمة صنعاء. كما استهدفت الغارات مواقع وأهدافاً عسكرية في منطقة حاز بمديرية همدان، ومعسكر القوات الخاصة المعروفة بقوات النخبة في الجيش اليمني التي كان يقودها نجل المخلوع، العميد أحمد صالح، في منطقة صباحة بمديرية بني مطر غرب العاصمة. وفي محافظة تعز، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة من إفشال هجوم واسع شنته ميليشيات الانقلاب وقوات المخلوع، على منطقة القبيطة الواقعة إلى الجنوب من مدينة تعز، وتمكنت بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف من تدمير عدد من العربات والأطقم العسكرية، وقتل العشرات من عناصر الميليشيات أثناء تقدمها باتجاه منطقة الصليبة في القبيطة جنوب تعز، في محاولة منهم لقطع الطريق الذي يربط محافظات عدن - لحج ــ تعز، عبر المرور بالقبيطة والمسراخ بصبر المطلة على مدينة تعز. وتمكنت قوات الشرعية والمقاومة من صد الهجوم الذي شنته ميليشيات التمرد باستخدام 12 طقماً عسكرياً وخمس مدرعات على المنطقة، أمس، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارات على آليات الميليشيات، ودمرت عدداً منها، قبل أن تحكم المقاومة وقوات الشرعية الحصار عليها والتعامل معها، ما أدى إلى استسلام 70 من الحوثيين، ومصرع خمسة منهم، وإصابة ثلاثة، وإحراق طقمين. وفي حين ركز قصف مقاتلات التحالف على تجمعات للميليشيات شرق مدينة تعز، وعلى معسكر اللواء 22 حرس جمهوري في الجند، البوابة الرئيسة للقصر الجمهوري شرق المدينة، استهدفت بوارج التحالف منصات صواريخ تابعة للميليشيات في منطقة المخاء وموزع، التي كانت تستخدم لاستهداف بوارج التحالف في عرض البحر، وفقاً لمصدر بالمنطقة. وشنت مقاتلات التحالف خمس غارات على منطقتي صالة والجحملية العليا شرق المدينة ومحيط مصنع هزاع طه، وجامعة تعز غرب المدينة. وفي جبهة نجد قسيم عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، تواصلت الاشتباكات بين الشرعية وميليشيات التمرد، وتجددت الاشتباكات في جبهات المدينة الغربية والشرقية، إذ تحاول ميليشيات التمرد التقدم باتجاه وسط المدينة. وفي جبهة الساحل الغربي للمدينة، شنت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف غارات وعمليات تمشيط واسعة ضد مواقع المتمردين في وادي رين وحنه والسويداء، في مديرية ذباب، التي تشهد معارك كر وفر بين الجانبين في محيط معسكر العمري، كما قصفت مواقع للمتمردين في مديرية موزع المجاورة للمنطقة. وفيما تواصل طائرات التحالف العربي شن غاراتها العنيفة على مواقع ومعسكرات ومخازن الأسلحة للمتمردين في صنعاء وتعز ومأرب والجوف، شنت بحرية التحالف قصفاً عنيفاً بالصواريخ على مواقع الانقلابيين في المخا بمحافظة تعز. وفي تطور آخر، لقي أربعة حوثيين مصرعهم، فيما أصيب سبعة آخرون بكمين نصبه رجال المقاومة لدوريتين عسكريين في منطقة نقيل السياني، جنوب مدينة إب، على الطريق الممتد الى مدينة تعز، في حين شن الانقلابيون قصفاً عشوائياً بقذائف الهاون على مواقع المقاومة في منطقة الشعاور بمديرية حزم العدين غرب مدينة اب. وفي محافظة الضالع، تواصلت المعارك العنيفة بين الشرعية والمتمردين في في منطقة يعيس شمال المحافظة، حيث قالت مصادر محلية بالمنطقة إن 32 حوثياً لقوا مصارعهم في تلك المواجهات، فضلاً عن عشرات الجرحى. وتم تحرير منطقة يعيس في مديرية مريس، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 27 متمرداً، وسقوط جرحى وأسرى، مع اغتنام المقاومة للكثير من الأسلحة والآليات العسكرية. من جهة أخرى، توجه وفداً الحكومة الشرعية والانقلابيين إلى سويسرا للمشاركة في المحادثات بشأن حل الأزمة اليمنية في 15 من هذا الشهر. وجددت الحكومة اليمنية حرصها على نجاح مشاورات سويسرا، والوصول إلى سلام دائم وحقيقي يحقن دماء الأبرياء، وذلك على أساس القرارات الدولية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن المتحدث باسم التمرد الحوثي اعتبر، قبيل مغادرة وفد الانقلابيين إلى المحادثات، أن المرجعية يجب أن تكون النقاط السبع التي تم التوصل إليها في مسقط، بحسب تقرير لقناة العربية أمس. وعشية انطلاق المحادثات المرتقبة بين أطراف الأزمة اليمنية، أبدى الناطق باسم جماعة المتمردين الحوثيين تراجعاً عن التزامات مسبقة قطعها الانقلابيون للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرة الوفد المفاوض صنعاء إلى مسقط ثم إلى سويسرا، بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وأكدت ميليشيات الحوثي مجدداً على أن النقاط السبع التي اقترحتها سابقاً هي أساس المحادثات.

مشاركة :