سؤال الساعة: ما هو التحالف الرباعي (كواد) وما هي مآربه؟

  • 5/25/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان في طوكيو أمس، في إطار الاتفاق الرباعي (كواد) بهدف تعزيز هذا التحالف الذي أطلق لمواجهة توسع نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وشهد التحالف تقلبات في السنوات الماضية لكنه اكتسب زخما جديدا في أعقاب اشتباكات حدودية بين الهند والصين في 2020 وبعد تصعيد في المواجهات الدبلوماسية والتجارية بين أستراليا وبكين. وتقول الدول الأعضاء إن التحالف ليس «ناتو آسيوي»، وتعتبره مجموعة يمكن أن تقدم لدول أخرى في المنطقة بديلا عن الصين في مجالات مثل مكافحة كوفيد-19 والإغاثة من الكوارث والأمن المعلوماتي. واجتمعت هذه الدول الأربع للمرة الأولى لتوحيد عمليات الإغاثة بعدما تسبب زلزال ضرب إندونيسيا في 26 يناير 2004 تبعه تسونامي على طول الساحل الشرقي للهند، ما أسفر عن مقتل حوالى 230 ألف شخص. وبعد ثلاث سنوات، شكّلت الدول الأربع «الحوار الأمني الرباعي». ويُعد رئيس الوزراء الياباني آنذاك، شينزو آبي، بمثابة قوة الدفع في ذلك الجهد. وكانت المهمة الرئيسية للتحالف الرباعي إجراء مناورات بحرية مشتركة كجزء من تدريبات مالابار الثنائية القائمة بين الولايات المتحدة والهند. لكن في العام التالي، انسحب رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك كيفن راد من التحالف إذ لم يكن يريد أن تكون بلاده جزءا من مجموعة ينظر إليها على أنها تتحدى الصين التي أصبحت شريكا اقتصاديا مهما لأستراليا. وشاركت هذه الدول في تدريبات مالابار 2020 ما عزز صورة المجموعة على أنها تحالف عسكري. وردت الصين معتبرة التحالف تجمعا على غرار منظمات الحرب الباردة يسعى لاحتواء الصين. وشبه وزير الخارجية وانغ لي التحالف ب»زبد المحيط» التي تحدث أمواجا لكنها سرعان ما تتبدد. وفي وقت بذلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعض الجهود للحفاظ على التحالف الرباعي، ذهب جو بايدن إلى أبعد من ذلك وعقد أول قمة لقادة هذا التحالف افتراضيا في مارس 2021، بعد أسابيع فقط من توليه الرئاسة الأمريكية. وفي سبتمبر 2021، التقى الأربعة حضوريا في واشنطن، ما أدى إلى تعزيز التحالف، لكن دون الإعلان عن قيام ائتلاف رسمي. وكان ذلك بمثابة مثال على استراتيجية واشنطن الجديدة لبناء ائتلافات مع دول ومؤسسات حول أهداف مشتركة محددة بدلا من تحالفات عسكرية تقليدية. غير أن الهند وفي إشارتها إلى «الحياد» تواصل تقديم دعم مادي لروسيا وسط غزوها لأوكرانيا، ما يخلق مصدر احتكاك جديد.

مشاركة :