في كتابها الجديد «عقد اللؤلؤ» تتجه الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي، إلى استعراض جوانب من سيرتها الذاتية، وذكرياتها وتجارب حياتها الشخصية، مشيرة إلى أن هذا الكتاب يستأثر بمكانة خاصة في نفسها تفوق مكانة كتبها السابقة، إذ يستعرض تجارب حياتها الشخصية التي تقدمها للقراء. وأوضحت الشيخة صبحة أنه منذ زمن تشغلها قضية أدوار الناس في الحياة، وأهمية ترك بصمة مفيدة للآخرين، ولذا ركزت فكرها في الكتابة عن حياة البدو التي مارستها وعاشتها، مضيفة: «وددت أن أرد لهم القليل من الجميل، فتولدت بداخلي طاقة هائلة لإنجاز المشروع، وركزت في تسجيل ذكرياتي. وكلي أمل أن أفيد كل من يقرأ كتابي الذي يتناول بأسلوب مباشر أو غير مباشر ملامح حقبة زمنية عشتها بين البادية والمدينة، ورحلة حياة مفعمة بالكثير من التجارب». وأكملت في مقدمة الكتاب الذي صدر بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31: «الحياة مدرسة ينهل من علومها الكثير، ولدى كل إنسان مخزون من المعرفة والإبداع، وبالحكمة يستطيع أن يصنع الكثير، حتى وإن لم يحصل على شهادات أكاديمية، لأن هذا الجانب ينمّيه الإنسان الطموح بنفسه وبرغبة منه في العمل والاجتهاد لإظهار هذا الفكر والإبداع وإبرازه». وأشارت الشيخة صبحة إلى إيمانها بأن لكل إنسان دوراً في الحياة، وهو إثبات وجوده في المجتمع بالحضور والتفاعل والاجتهاد والتسامح وحسن التعامل مع من حوله ليكون محبوباً، وأن يكون صادقاً مع نفسه باتخاذ الأمور بجدية في العمل، حتى يحين الوقت لجني ثمار الأيام والوصول إلى الأحلام في أي مجال يحبه. ليس شرطاً أن يكون مكاناً كبيراً كوزارة أو سفارة أو مؤسسة حكومية، ربما يكون مكاناً صغيراً، وهذه القاعدة يجب أن يتخذها الإنسان في حياته. وعن اختيارها عنوان الكتاب؛ أوضحت الشيخة صبحة أن اللؤلؤ يرمز إلى السعادة والفرح، إذ تشعر بالاعتزاز والارتياح النفسي عندما ترتدي عقداً مصنوعاً من اللؤلؤ، كذلك كانت أول هدية قيّمة تلقتها في حياتها عقد من اللؤلؤ أهداه لها زوجها الشيخ سعيد بن شخبوط آل نهيان، رحمه الله، ومازالت تحتفظ به حتى الآن. وتابعت: «أرى أن هناك تشابهاً بين العقد والكتاب في التسلسل؛ فالأول يتطلب نظم حباته بشكل متسلسل ليبدو مكتملاً جميلاً، وكذلك كتابي يتطلب سرداً متسلسلاً لأحداث مسيرة حياتي». ومن البادية، التي وصفتها بأنها مدرسة الحياة؛ تنطلق الشيخة صبحة لتسرد صفحات من حياتها الشخصية، لافتة إلى ما تحمله البادية من ذكريات، حيث ولدت وترعرعت فيها قبل أن تتزوج وتنتقل للعيش في قصر الحصن، مؤكدة أنها مازالت تحمل الكثير من المشاعر الجميلة للبادية، مستعيدة قصصاً ومواقف من طفولتها هناك، وتأثرها بشخصية والدتها حمدة بنت جمعة بن ناصر الخييلي، ووالدها محمد بن جابر الخييلي، الذي توفي وهي في عمر الثامنة. كذلك تحدثت في الكتاب عن زواجها من الشيخ سعيد بن شخبوط، رحمه الله، وانتقالها بعد فترة إلى قصر الحصن، وغير ذلك من الأحداث المهمة في حياتها الأسرية. كما تطرّقت إلى السفر والفوائد التي اكتسبتها من سفرياتها المختلفة، وعلاقتها بالطبيعة وبالمطبخ، وتعلّمها الكتابة والقراءة ونظم الشعر. ولا يقتصر الكتاب على السيرة الذاتية لصاحبته فقط، فقد حرصت على أن تقدم فيه العديد من المعلومات الثرية عن الحياة في البادية قديماً، وأبرز الشخصيات النسائية التي عايشتها، وصفات وأخلاق أهل البادية، والصعاب التي كانوا يواجهونها بسبب قسوة الحياة وشظف العيش في ذلك الوقت، بما يعبّر عن تمسكها بالتراث الأصيل وحرصها على التعريف به. • إصدارات أصدرت الشيخة صبحة الخييلي، إلى جانب كتاب «عقد اللؤلؤ» الصادر في 229 صفحة عن دار «مداد»، وقامت بتحريره فاطمة النزوري، كتباً أخرى وهي: «وين الطروش»، «وين الخيل دواء العليل»، «خراريف»، و«نهيان بن مبارك رجل التسامح». • صاحبة الكتاب: «الحياة مدرسة ينهل من علومها الكثير، ولدى كل إنسان مخزون من المعرفة والإبداع، وبالحكمة يستطيع أن يصنع الكثير». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :